تصاعد التهديدات الأمنية، وزارة الدفاع التايوانية تقول إن الصواريخ الصينية يمكن أن تصل إلى مراكز القيادة العسكرية

جاكرتا - قالت وزارة الدفاع التايوانية إن القوات المسلحة الصينية يمكنها شل دفاعات تايوان، مما يوضح التهديد المتزايد من جارتها العملاقة.

وتكثف بكين نشاطاتها العسكرية حول تايوان التي تعتبرها اراض صينية. إن إحدى القوى الكبرى في العالم لم تترك قط القدرة على الاستمرار في وضع تايوان تحت سيطرتها.

وفي تقريرها السنوي إلى البرلمان حول الجيش الصيني، الذي استعرضت رويترز نسخة منه، قدمت وزارة الدفاع التايوانية وجهة نظر أسوأ بكثير من العام الماضي، عندما قالت إن الصين لا تزال تفتقر إلى القدرة على شن هجوم كامل على تايوان.

وذكر تقرير هذا العام ان الصين يمكن ان تشن ما وصفته " بهجوم الالكتروني ناعم وصعب " بما فى ذلك منع الاتصالات عبر النصف الغربى من سلسلة الجزر الاولى وسلسلة الجزر الممتدة من الارخبيل اليابانى عبر تايوان والى الفلبين .

وقالت الوزارة ان الصين يمكن ان تجمع بين جيشها على الانترنت لشن هجمات سلكية ولاسلكية ضد الانترنت العالمى ، مما سيشل فى البداية قدراتنا فى الدفاع الجوى والقيادة البحرية وانظمة الهجمات المضادة ، مما يمثل تهديدا خطيرا لنا .

ونقلت وزارة الدفاع التايوانية عن وكالة رويترز في 1 سبتمبر أن "الصين زادت أيضا من قدرتها الاستطلاعية باستخدام بيدو، وهو رد الصين على نظام الملاحة الأمريكي لتحديد المواقع".

وتابع التقرير "هذا يعني أن بكين يمكنها مراقبة الحركة حول تايوان، بمساعدة الاستخدام المنتظم لطائرات التجسس الصينية والطائرات بدون طيار وسفن جمع المعلومات الاستخبارية". ولم ترد وزارة الدفاع الصينية على طلب التعليق.

وبالرغم من ان تقرير تايوان اشار الى انه اعتبارا من العام الماضى ، مازالت الصين تفتقر الى قدرات النقل والدعم اللوجستى لغزو واسع النطاق ، الا ان الجيش الصينى يعمل على زيادة هذه القدرات .

وذكر التقرير انه بضربة صاروخية دقيقة يمكن ان تصيب اى مكان فى الجزيرة ، فان الصين قادرة ايضا على شل مركز القيادة العسكرية التايوانية وقدراتها القتالية البحرية والجوية .

ويقال إن الجواسيس الصينيين في تايوان قادرون على تنفيذ هجمات بقطع رؤوسهم لتدمير البنية التحتية السياسية والاقتصادية.

وذكر تقرير الوزارة انه " مع نشر صواريخ متوسطة وطويلة المدى والمزيد من التدريبات التى تشارك فيها حاملاتها ، تحاول الصين وضع نفسها لتأجيل " التدخل العسكرى الاجنبى " فى الهجمات ضد تايوان " .

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس تساي إنغ وين جعل من برنامج تعزيز الدفاع التايواني أولوية، حيث يبني صناعة الدفاع المحلية ويشتري المزيد من المعدات من الولايات المتحدة، أهم مورد للأسلحة في الجزيرة وداعم دولي لها.

وفي الآونة الأخيرة، وافقت وزارة خارجية الولايات المتحدة الشهر الماضي على بيع 40 وحدة من منظومة المدفعية ذاتية الدفع M109A6 من طراز M109A6 من طراز M155mm Paladin مقابل 750 مليون دولار أمريكي إلى تايوان.