القوات العسكرية الأجنبية تغادر، الصين: أفغانستان تفتح صفحة جديدة
وصفت الصين انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بأنه "صفحة جديدة" بعد الصراع الذي دام 20 عاما يوم الثلاثاء، بعد أن انتقدت في وقت سابق عملية الخروج التي اعتبرت فوضوية.
ونددت بكين مرارا بما تعتبره انسحابا اميركيا متسرعة وغير مخطط له، معتبرة انها مستعدة لتعميق العلاقات "الودية والتعاونية" مع طالبان بعد سيطرتها على السلطة.
وقد استكملت الولايات المتحدة انسحابها العسكرى من افغانستان يوم الاثنين الماضى منهية اطول حرب لها بصرخات العار فى الداخل ونيران احتفالية فى كابول من طالبان .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين في مؤتمر صحفي دوري، نقلا عن سبوتنك نيوز، 31 أغسطس/آب، إن "أفغانستان تمكنت من تحرير نفسها من الاحتلال العسكري الأجنبي".
وقال " ان الشعب الافغانى بدأ بداية جديدة للسلام واعادة الاعمار الوطنى وان افغانستان قلبت صفحة جديدة " .
ولا تزال السفارة الصينية في كابول تعمل على الرغم من ان بكين بدأت اجلاء الرعايا الصينيين من البلاد قبل عدة اشهر بسبب تدهور الوضع الامني.
بيد ان بكين لم تعترف بطالبان كحكومة فعلية وتشعر ب الحذر من الجماعات المسلحة التى تقدم الدعم للانفصاليين الاويغور ، وها هى اقلية مسلمة تسعى للتسلل الى منطقة شينجيانغ الحدودية الحساسة .
وقال وانغ " اننا نأمل فى ان تشكل افغانستان حكومة منفتحة وشاملة وتمثيلية على نطاق واسع وان تتخذ اجراءات صارمة ضد جميع انواع القوى الارهابية " .
وفى وقت سابق اجتمع وفد رفيع المستوى من طالبان مع وزير الخارجية الصينى وانغ يى فى تيانجين الشهر الماضى وتعهد بان افغانستان لن تستخدم كقاعدة للمسلحين .
وبالنسبة لبكين فان حكومة مستقرة وتعاونية فى كابول ستمهد الطريق لتوسيع جهود البنية الاساسية الخارجية وفقا لما يقول المحللون . وفي الوقت نفسه، قد تنظر طالبان إلى الصين باعتبارها مصدرا مهما للاستثمار والدعم الاقتصادي.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركات الصينية تتطلع أيضا إلى مناجم النحاس والليثيوم الواسعة النطاق في أفغانستان> ومع ذلك، يقول الخبراء إن الوضع الأمني غير المستقر يعني أن أي اندفاع فوري للسلع الأساسية من قبل المستثمرين غير محتمل.