دروس من تونس: أعمال الشغب المثمرة تعيد وعد الحكومة بشأن البطالة

جاكرتا - دفع ارتفاع معدلات البطالة التونسيين إلى الإقبال على الشوارع مطالبين بالوعد بسياسة فتح الوظائف. وسار العمل في البداية بشكل سلمي، ثم قام المتظاهرون بأعمال شغب عندما بدأوا في إلقاء الحجارة على الشرطة وسد شوارع مدينة تطاوين يوم الاثنين، 22 يونيو/حزيران.

ثم ألقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وكما ذكرت وكالة رويترز، طالب المتظاهرون الذين حضروا العمل الحكومة بتنفيذ الاتفاق في عام 2017.

وتعهدت الحكومة في الاتفاق بخلق فرص عمل في شركات النفط ومشاريع البنية التحتية كحل لخفض معدل البطالة. ومع ذلك، بعد عقد من الثورة الشعبية، الربيع العربي الذي أنهى عهد زين العابدين بن علي، لم يتم الوفاء بهذا الوعد.

الأمر أسوأ لأنه في دولة شمال أفريقيا لم يبذل أي جهد كبير فيما يتعلق بفتح الفرص الاقتصادية أمام الشباب العاطلين عن العمل في المناطق الفقيرة مثل تطاوين.

وكان عمل Ricuhnya جعل الغلاف الجوي في مدينة تاتاوين تجتاح. أحد شهود العيان وهو تونسي أيضا، إسماعيل سميدا كشف عن خطورة الوضع.

واضاف ان "الوضع خطير في منطقتنا. من نافذة منزلي، رأيت قوة من الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع عشوائياً وتطارد الشباب".

وقال شهود عيان آخرون الشيء نفسه. وبدت الشرطة مشغولة بتفريق المتظاهرين الغاضبين وسد الطرق. في الواقع، بدا أن بعض المتظاهرين يسخنون الشرطة بالصراخ: لن نستسلم، بل نريد حقنا في التنمية وفرص العمل.

صفقة أولية

وفي السابق، في عام 2017، وقعت احتجاجات مماثلة أيضاً. في ذلك الوقت، جعل المتظاهرون الذين يطالبون بوظائف تطاوين وكيبيلي يسخنان. وعلى هذا الأساس، تم التوصل إلى اتفاق بين سادة السياسات والمتظاهرين، أي الوظائف الواعدة في مشاريع النفط والبنية التحتية.

ومع ذلك، وبعد ثلاث سنوات من الاتفاق، لم يتم تنفيذ الوعد. ويُعتقد أن الأزمة في تونس حتى يومنا هذا ليست سوى حركة الاحتجاج الضخمة في الربيع العربي في عام 2011.

في ذلك الوقت، أدت حركة احتجاج ضخمة إلى إسقاط النظام الحكومي في تونس. ومع ذلك، فإن انهيار الحكومة لا يعني وجود أمل جديد. تونس في أزمة ومشاكل مزمنة، مثل ارتفاع التضخم والبطالة والفساد.