زعيم طالبان عبد الغني برادار يعود إلى أفغانستان بعد 10 سنوات، وإجلاء 2200 دبلوماسي ومدني
تم اجلاء اكثر من 2200 دبلوماسى ومدنى اخر من افغانستان على متن رحلات جوية عسكرية ، وفقا لما ذكره مسؤول امنى غربى اليوم الاربعاء ، حيث تسارعت الجهود لاجلاء الناس بعد استيلاء طالبان على العاصمة كابول .
وتقول طالبان انها تريد السلام ولن تنتقم من الاعداء القدامى وستحترم حقوق المرأة فى اطار الشريعة الاسلامية . لكن آلاف الأفغان، الذين ساعد العديد منهم القوات الأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة على مدى عقدين من الزمن، يتوقون إلى المغادرة.
وقال المسؤول " اننا نواصل قوة دفع سريعة للغاية ، ولم تظهر الامدادات اللوجستية اى اضطراب حتى الان ، وتمكنا من نقل اكثر من 2200 من العاملين الدبلوماسيين وموظفى الامن الاجانب والافغان العاملين فى السفارة " .
وقال " انه ليس من الواضح متى ستستأنف الرحلات المدنية " ، مشيرا الى تعليق الرحلات المدنية فى مطار كابول المستخدمة فى عملية الاخلاء .
ولم يعط المسؤول اي تفاصيل حول عدد الافغان الذين سيغادرون من بين اكثر من 2200 شخص. كما لم يتضح ما اذا كانت الحصيلة تضم اكثر من 600 رجل وامرأة وطفل افغانى طاروا يوم الاحد واحتشدوا فى طائرة شحن عسكرية امريكية من طراز سى - 17 جلوب ماستر .
واضطرت القوات الامريكية التى تدير المطار الى وقف الرحلات الجوية يوم الاثنين بعد ان اغرق الالاف من الافغان المذعورين المنشأة بحثا عن رحلات جوية . واستؤنفت الرحلات الجوية يوم الثلاثاء حيث كان الوضع تحت السيطرة.
ومن ناحية اخرى ، ذكرت طالبان ان احد قادتها ومؤسسوها الملا عبد الغنى برادار عاد الى افغانستان لاول مرة منذ اكثر من 10 سنوات . وقال مسؤول في طالبان ان القادة سيظهرون للعالم خلافا لما كان عليه الحال في الماضي عندما كانوا يعيشون في الخفاء.
وقال مسؤول كبير في طالبان لرويترز "ببطء، تدريجيا، سيرى العالم جميع قادتنا، ولن يكون هناك ظل للسرية".
وعندما عاد بارادار ، عقد متحدث باسم طالبان اول مؤتمر صحفى للحركة منذ عودتهم الى كابول ، قائلا انهم سيفرضون قوانينهم بلطف اكبر مما كانوا عليه خلال حكمهم السابق ، بين عامى 1996 و 2001 .
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث الرئيسي باسم طالبان للصحافيين "لا نريد عدوا داخليا او خارجيا".
دخلت حركة طالبان العاصمة كابول بنجاح واحتلت القصر الرئاسي يوم الأحد، مما أدى إلى تشريد الرئيس أشرف غني ودول أجنبية في محاولة لإجلاء الدبلوماسيين والبعثات الأجنبية والمدنيين في أفغانستان.
وبعيدا عن تقديرات المخابرات الامريكية بان طالبان ستطوق كابول فى غضون 30 يوما وتستحوذ على المدينة خلال 90 يوما ، فان هجوم طالبان الماتى جعلها تسيطر على افغانستان بشكل اسرع بكثير .