إغلاق سفارتها في أفغانستان وألمانيا ترسل طائرتين عسكريتين من طراز A400M
اغلقت الحكومة الالمانية اليوم سفارتها فى كابول واستعدت لارسال طائرات عسكرية من طراز 400 م الى افغانستان لاجلاء أكبر عدد ممكن من الالمان والمساعدين الافغان المحليين بعد دخول متمردى طالبان العاصمة الافغانية .
دخلت حركة طالبان بنجاح العاصمة الأفغانية كابول، وسيطرمت سيطرتها على القصر الرئاسي، مما أدى إلى تشريد الرئيس أشرف غني يوم الأحد.
وصرح وزير الخارجية الالمانى هايكو ماس للصحفيين " اننا نبذل كل ما فى وسعنا للسماح لمواطنينا وموظفينا المحليين السابقين بمغادرة افغانستان خلال الايام القليلة القادمة " .
وكان نجاح طالبان فى دخول كابول اسرع مما كان متوقعا من قبل ، مما دفع الحكومة الالمانية الى تسريع عمليات الاخلاء . وكانت المخابرات الامريكية قد ذكرت الاسبوع الماضى ان طالبان يمكن ان تطوق كابول فى غضون 30 يوما وتستولي على المدينة فى غضون 90 يوما .
وقال ماس انه تم نقل موظفى السفارة الالمانية الى القسم العسكرى بمطار كابول . واضاف انه من ناحية اخرى ، سيظل الموظفون الاساسيون هناك فى الايام القادمة للمساعدة فى القيام بمزيد من عمليات الاخلاء .
ومن ناحية اخرى ، قالت وزيرة الدفاع انجريت كرامب - كارينباور ان الطائرات العسكرية ستغادر قاعدة وونستورف الجوية الالمانية ليلة الاحد و صباح الاثنين الباكر للتوجه الى كابول .
وذكر شخص مطلع على الامر ان الطائرتين ستأخذان الاشخاص الذين تم اجلاؤهم الى العاصمة الاوزبكية طشقند . واكتفى ماس بالذهاب الى افغانستان المجاورة.
وقال مصدر مطلع على الامر "من هناك، سيتم نقل اشخاص الى المانيا على متن طائرات مدنية مستأجرة".
وقال ان المانيا والولايات المتحدة وشركاء دوليين اخرين اتفقوا على دعم بعضهم البعض فى جهود الاجلاء .
وذكرت وزارة الخارجية اليوم ان اقل من 100 المانى مازالوا فى افغانستان خارج المسؤولين الحكوميين الذين مازالوا يعملون هناك . ولم يتضح بعد اليوم عدد المساعدين المحليين الذين سيتم نقلهم جوا .
وقال كرامب كارينباور : "هدفنا هو إخراج أكبر عدد ممكن من الناس طالما أن الوضع على أرض الملعب يسمح بذلك.
وفي الوقت نفسه، تحدثت مصادر حكومية عن ما لا يقل عن 1000 موظف أفغاني سابق، بمن فيهم أفراد مقربون من عائلاتهم، لكنها أضافت أن هذا مجرد تقدير تقريبي.
وفي سياق منفصل، ذكرت شبكة دعم أنشأتها القوات الألمانية أن عدد المؤهلين لإعادة التوطين بموجب اللوائح الحكومية يصل إلى 2000 شخص.
ورفض وزير الدفاع الالماني الاسبوع الماضي الدعوات الى عودة جنوده الى افغانستان بعد ان استولى متمردو طالبان على قندوز.
وكونها ثاني أكبر قوة عسكرية أجنبية بعد الولايات المتحدة في أفغانستان، تمركزت ألمانيا في مدينة قندوز على مدى العقد الماضي، قبل أن تقرر سحبها إلى جانب برنامج الانسحاب للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وألقى كرامب كارينباور باللوم على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتقويضه العملية الأفغانية، على الرغم من أن خلفه الرئيس جو بايدن نفذ سياسة الانسحاب.
وقال عن الاتفاق الذي عقده دونالد ترامب مع مسلحي طالبان في عام 2020 إن "الاتفاق المؤسف بين ترامب وطالبان هو بداية النهاية".