مجلس الأمن الدولي لا يعترف بطالبان

جاكرتا - قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي يناقش مشروع بيان يدين هجمات طالبان على المدن الكبيرة والصغيرة، مما يتسبب في سقوط العديد من الضحايا المدنيين ويهدد بفرض عقوبات على الانتهاكات والأعمال التي تعرض السلام والاستقرار في أفغانستان للخطر.

ونقلت وكالة رويترز يوم الجمعة 13 أغسطس عن البيان الرسمي، الذي صاغته إستونيا والنرويج و اطلعت عليه رويترز، يجب أن تتم الموافقة عليه بتوافق الآراء من قبل الهيئة المكونة من 15 عضوا.

ويؤكد النص أيضا بشكل قاطع أن إمارة أفغانستان الإسلامية غير معترف بها في الأمم المتحدة والدول، وأنها لا تؤيد ولن تؤيد إنشاء أي حكومة في أفغانستان تفرض بالقوة العسكرية أو استعادة إمارة أفغانستان الإسلامية.

وكانت المبعوثة الخاصة للامم المتحدة الى افغانستان ديبورا ليونز قد شككت الاسبوع الماضى فى التزام طالبان بالتوصل الى تسوية سياسية وقالت لمجلس الامن انها دخلت مرحلة اكثر فتكا وتدميرا .

وجاء في مشروع البيان ان "مجلس الامن يدين بقوة الهجمات المسلحة التي تشنها قوات طالبان على المدن الكبيرة والصغيرة في افغانستان مما ادى الى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين".

كما يؤكد مشروع النص استعداد المجلس لفرض تدابير إضافية على المسؤولين عن انتهاكات أو انتهاكات حقوق الإنسان، أو انتهاكات القانون الإنساني الدولي. وتشمل هذه الهجمات المتورطين في هجمات تستهدف المدنيين، والأفراد أو الكيانات المتورطين في الأعمال التي تهدد السلام أو الاستقرار أو الأمن أو يقدمون الدعم لها.

وكانت الامم المتحدة اعلنت امس انها قلقة جدا من انتقال المعارك في افغانستان الى المناطق الحضرية محذرة من انه في حال وصول هجوم لطالبان الى العاصمة كابول فسيكون له "تاثير كارثي على المدنيين".

وقد كثفت طالبان حملتها لهزيمة الحكومة التى تدعمها الولايات المتحدة منذ ابريل عندما بدأت القوات الاجنبية للتحالف الاجنبى بقيادة العم سام الذى تقوده الدولة فى الانسحاب وسوف تنتهى فى سبتمبر القادم .

ومع التقدم الذى تحقق يوم الجمعة تسيطر طالبان الان على حوالى ثلثى افغانستان . ويقال إنهم استولوا مؤخرا على هيرات، ثالث أكبر مدينة في أفغانستان، فضلا عن قندهار، "مسقط رأسهم". وهذا يترك الطالبان يسيطرون بالفعل على 12 عاصمة إقليمية.

جاء هذا النجاح فى الوقت الذى تستعد فيه الولايات المتحدة وبريطانيا لارسال حوالى 3600 جندى لاجلاء موظفى السفارة وكذا جميع المدنيين فى كلا البلدين فى افغانستان .

وذكر متحدث باسم الحركة ان سقوط المدن الكبرى دليل على ان افغانستان ترحب بطالبان ، وفقا لما ذكره تليفزيون الجزيرة . وفى وقت سابق توقعت المخابرات الامريكية ان تحاصر طالبان كابول فى غضون 30 يوما وتصادر المدينة خلال ال90 يوما القادمة .