كابول تهدد بالسقوط في نهاية حكم طالبان والولايات المتحدة تنشر 3000 جندي لإجلاء موظفي السفارة
قررت السلطات الأمريكية إجلاء موظفي سفارتها في كابول، أفغانستان، ونشر 3000 جندي للمساعدة في العملية، وحثت مواطنيها على مغادرة البلاد.
تأتى هذه الخطوة فى الوقت الذى يقول فيه محللو المخابرات الامريكية ان طالبان قد تحاصر كابول فى غضون 30 يوما ، وكذا الاستيلاء على عاصمة البلاد فى غضون 90 يوما .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس نقلا عن وكالة رويترز الجمعة 13 آب/أغسطس "لقد قمنا بتقييم الوضع الأمني بشكل يومي لتحديد أفضل طريقة، للحفاظ على سلامة العاملين في السفارة".
وتابع قائلا " نأمل فى جذب وجود دبلوماسى جوهرى فى افغانستان فى الاسابيع القادمة " ، واضاف ان السفارة لم تغلق . غير ان شخصا على دراية بالا الامر قال انه لا يوجد ضمان بان تظل السفارة مفتوحة .
وصدر أمر الانسحاب، الذي أطلق عليه اسم "التسعينيات"، خلال اجتماع الرئيس جو بايدن مع المستشارين الأمنيين بشأن قضية أفغانستان، ووافق على توصيات الانسحاب، وفقا لمصدر مطلع على الأمر.
وقال المصدر ان قرار البقاء فى البلاد قد يتطلب التزام المزيد من القوات الامريكية هناك بالقتال حيث تتطلع الولايات المتحدة الى انهاء وجودها الذى دام 20 عاما وسوف ينتهى بحلول سبتمبر القادم .
بيد ان قرار الانسحاب يلقى بظلال جديدة من الشك على استراتيجية واشنطن للتأثير على عملية السلام الافغانية من خلال الابقاء على المساعدات والعاملين الدبلوماسيين بالرغم من انسحاب القوات .
ولم يعدل المسؤولون الحكوميون هذا الجدول الزمني، عندما أمر الرئيس بايدن بقوات إضافية إلى أفغانستان للمساعدة في تأمين خروج الأفراد المدنيين. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي ان اول انتشار في المطار في كابول يتوقع ان يتم خلال ال24 الى ال48 ساعة المقبلة.
وسيتم ارسال حوالى 3500 جندى امريكى اضافى الى المنطقة من فورت براج فى كارولينا الشمالية ليكونوا على اهبة الاستعداد اذا تفاقم الوضع ، وكذا الف جندى للمساعدة فى معالجة الافغان من خلال عمليات الهجرة الخاصة .
وقال "لا اعرف ان لدينا العديد من الخيارات. ما تبقى بين كابول وطالبان؟" قال السفير الأميركي السابق لدى أفغانستان من عام 2005 إلى عام 2007 رونالد نيومان.
ويقدر عدد العاملين فى السفارة الامريكية فى كابول بحوالى 1400 موظف . وقال المسؤولون ان خفض عدد الموظفين سيكون كبيرا . ومن ناحية اخرى ، تنتهى المهمة العسكرية فى افغانستان يوم 31 اغسطس ، حيث غادر حوالى 650 جنديا فى البلاد لحماية المطار والسفارة .
وقال مصدر ان "الولايات المتحدة ابلغت طالبان مباشرة انها ستواجه عواقب اذا تعرض امن مواطني الولايات المتحدة للخطر".
وبالإضافة إلى إجلاء موظفي السفارة، طلبت دولة العم سام أمس من مواطنيها مغادرة أفغانستان مع خيارات الطيران التجاري المتاحة.
وجاء في الإشعار على موقع السفارة على شبكة الإنترنت أن "السفارة الأميركية تحث المواطنين الأميركيين على مغادرة أفغانستان على الفور باستخدام خيارات الرحلات التجارية المتاحة"، محذرا الأميركيين من القدرات الحالية للبعثة في خدمة المواطنين.
وتابع الإشعار أنه "بالنظر إلى الظروف الأمنية وخفض عدد الموظفين، فإن قدرة السفارة على مساعدة المواطنين الأمريكيين في أفغانستان محدودة للغاية حتى في كابول".