رئيس الوزراء نفتالي بينيت يدين الهجوم الصاروخي لحزب الله، الولايات المتحدة: إسرائيل لها الحق في الدفاع عن النفس
جاكرتا - تدين إسرائيل بشدة الهجمات الصاروخية التي شنها حزب الله على أراضيها الأسبوع الماضي، مطالبة الحكومة اللبنانية بالمسؤولية عن الهجمات التي نفذت من الأراضي اللبنانية.
قال رئيس الوزراء اللبناني نفتالي بينيت في بداية اجتماع مجلس الوزراء يوم الأحد إنه يتعين على لبنان السيطرة على الإرهابيين الذين يطلقون الصواريخ على إسرائيل، بغض النظر عن هوية هؤلاء الإرهابيين.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست اليوم الأحد 8 آب/أغسطس عن صحيفة جيروزاليم بوست قوله إنه يجب محاسبة الدولة اللبنانية والجيش اللبناني على ما يحدث في دارهما.
وقال "لا يهمنا حقا ان كانت مجموعة فلسطينية او متمردة مستقلة. وقال رئيس الوزراء نفتالي بينيت ان "اسرائيل لن تقبل قصف اراضيها".
ويأتي هذا التصريح بعد يومين من إطلاق حزب الله نحو 20 صاروخا على إسرائيل. اعترضت القبة الحديدية 10 منهم، وسقط ستة في منطقة مفتوحة، وسقط آخر في لبنان. يعد هذا سادس هجوم ضد اسرائيل فى الشهور الاخيرة والاول مرة يعلن فيها حزب الله مسئوليته .
وردا على ذلك، رد الجيش الإسرائيلي بإطلاق 40 قذيفة مدفعية في مناطق مفتوحة في جنوب لبنان.
وانتقد بينيت " ان ايران وحزب الله يحاولان احاصرة اسرائيل فى الازمة الاقتصادية والسياسية فى لبنان " ، مشيدا بالصعود الحيوى للبنان ضد حزب الله ونفوذ ايران فى بلادهما .
وفي سياق منفصل، وبمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لحرب لبنان الثانية يوم السبت، وصف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تبادل إطلاق النار مع إسرائيل بأنه "تطور خطير للغاية وأكبر تصعيد منذ انتهاء الحرب.
وقال "لا ينوي حزب الله وضع قواعد جديدة للتورط. وتخاف اسرائيل من مواصلة مهاجمة لبنان".
وفي الوقت نفسه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس جميع الأطراف المشاركة في أعمال العنف بالقرب من الحدود الشمالية، إلى ممارسة ضبط النفس الكامل وتجنب الأعمال التي يمكن أن تزيد من تصعيد التوترات وتؤدي إلى حسابات خاطئة.
وأثارت هذه الدعوة انتقادات. وأعرب السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة جلعاد إردان عن أسفه لتصريحات غوتيريس، حيث اختار أن يرسم معادلة أخلاقية بين الهجمات التي ترتكبها المنظمات الإرهابية ودولة إسرائيل الديمقراطية الملتزمة بالقانون، وهي عضو في الأمم المتحدة".
وقال ردان ان "حزب الله ارتكب جرائم حرب باستهداف مدنيين اسرائيليين من داخل مناطق مدنية لبنانية".
وفى رسالته الى الامين العام ومجلس الامن الدولى ادان ردان الهجوم الذى شنه حزب الله وحكم عليه بانه ينتهك قرار مجلس الامن الدولى رقم 1701 الذى صدر فى نهاية حرب لبنان الثانية .
وكتب ردان أن "الهجمات الأخيرة والتوترات المتصاعدة في المنطقة، والتي تفاقمت بسبب أنشطة إيران وتسليح وكلائها، وخاصة حزب الله، تظهر مرة أخرى الحاجة الملحة إلى التنفيذ النشط لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (2006)".
وقال "رغم ان اسرائيل ليست مهتمة بالتصعيد، لن نترك الهجمات على المدنيين الاسرائيليين دون رد. وإذا استمرت هذه الهجمات، فلن يكون أمام إسرائيل خيار سوى الرد على البنية التحتية الإرهابية لحزب الله وتفكيكها التي تهدد أمن إسرائيل وحياة مواطنيها".
من جهة اخرى، نددت المتحدثة باسم الاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية نبيلة مسرالي باطلاق صواريخ من جنوب لبنان على شمال اسرائيل واحتلال هضبة الجولان، مشيرة الى ان الاتحاد الاوروبي يتابع التطورات بما فيها رد اسرائيل.
وقال مسرالي "من الضروري لجميع الاطراف ممارسة ضبط النفس التام والعمل من اجل التوصل الى حل سريع للتوترات الحالية".
وبعيدا في الأمريكتين، أدانت الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، من خلال وزارة الخارجية، الهجمات الصاروخية التي شنها حزب الله، ودعت الحكومة اللبنانية إلى منع مثل هذه الهجمات على الفور ووضع المنطقة تحت سيطرتها".
وقال السكرتير الصحفى لوزارة الخارجية نيد برايس عندما طلب منه فى مؤتمر صحفى التعليق على الضربات الجوية الاسرائيلية " لقد اوضحنا ان لاسرائيل الحق فى الدفاع عن نفسها " .