المحتوى المعدني في الكويكبات بقيمة 1.433 تريليون دولار دولي، وهو ما يكفي للحد من الفقر في العالم
جاكرتا في الآونة الأخيرة، أعلنت وكالة ناسا عن المحتوى المعدني في كويكب يقع بين المريخ والمشتري مقابل 100 مليار دولار أمريكي أو ما يعادل 1433 تريليون وحدة دولية. وهذا المبلغ يكفي لجعل سكان العالم أغنياء.
ولا يمكن الحصول على هذه الثروة إلا من قبل شركات الصواريخ الفضائية، الخاصة والممتلكة للدولة على حد سواء. بيد أنه لم يكن هناك حتى الآن أي وضوح قانوني فيما يتعلق بملكية هذه الموارد من الفضاء الخارجي.
وذكر إيان كريستنسن، بصفته مديرا لبرامج القطاع الخاص في مؤسسة العالم الآمن، أن قانون الفضاء لا يزال غامضا وغير واضح.
وقال كريستنسن، كما نقلت عنه شبكة "سي إن بي سي إنترناشيونال" يوم الأربعاء 4 أغسطس/آب 2021: "هناك بعض الثغرات في التشريع، وبعض الأمور تحتاج إلى تصنيف لإعطاء مزيد من اليقين للتشريع الحالي".
وأضاف أيضا أنه لا توجد حاليا سلطة مسؤولة فيما يتعلق بتخصيص الموارد في الفضاء الخارجي. ولا تسمح الحكومة الوطنية للأحزاب بالطيران إلى الفضاء إلا. وقال كريستنسن إن سلطة إنفاذ هذه اللوائح هي الدولة.
وأوضح أن "الإنفاذ تنفذه السلطات الحكومية الوطنية، ولكن لا توجد سلطة فضائية خاصة".
ولم يشر إلا إلى لائحة واحدة بدأتها الأمم المتحدة، وهي معاهدة الفضاء الخارجي التي بدأت في عام 1967. ومع ذلك، فإن اللائحة لا تحتوي على وضوح واضح.
ويتماشى هذا الرأي مع الرأي الذي أعربت عنه ريبيكا كيلر، محللة العلوم والتكنولوجيا من ستراتفور. وأشار كيلر إلى أن مجال استخدام الموارد في الفضاء الخارجي لا يزال غير واضح. وقالت انه يتعين على الحكومة والخبراء العمل معا لبحث هذا الامر .
وقالت "إن الحكومات وحتى الخبراء في هذا المجال ما زالوا يتقاتلون على الاستخدام السليم لهذه الموارد، وهذا سؤال يصعب الإجابة عليه".
وشدد كيلر على أهمية قوانين الموارد الفضائية. ومن ناحية أخرى، تعترف بأن الأنظمة غالبا ما تتخلف عن الركب بسبب التطورات التكنولوجية السريعة.
وقالت "إن التشريع يتخلف عن التكنولوجيا طوال الوقت تقريبا".
وبالإضافة إلى ذلك، قالت إن الرحلات إلى الفضاء الخارجي ستكون أكثر ازدحاما قريبا. وستستفيد شركات الصواريخ الخاصة استفادة كبيرة من غياب سيطرة الحكومة على لوائح الفضاء.