دوروف لم يفاجأ هاتفه اخترق بيغاسوس، كان يعرف منذ عام 2011

جاكرتا - قال مؤسس تيليجرام بافل دوروف، الذي أدرجت اتصالاته في قائمة الأفراد الذين استهدفتهم الحكومة العميلة لمجموعة NSO من قبل برامج التجسس بيغاسوس، إنه يعرف على الأقل منذ عام 2018 أن أحد أرقام هواتفه مدرج في قائمة الأهداف المحتملة.

وأضاف الرجل البالغ من العمر 36 عاما أنه لم يكن قلقا لأنه منذ عام 2011، اعتاد على افتراض أن هاتفه قد تم اختراقه. كان دوروف لا يزال يعيش في روسيا، مسقط رأسه، في ذلك الوقت.

وفي مذكرة مطولة على قناته تيليجرام، قال دوروف إن أدوات المراقبة التي تستخدمها هذه الحكومة يمكن أن تخترق أي هاتف يعمل بنظام التشغيل iOS أو Android. وأضاف أنه لا توجد طريقة لحماية جهاز الهاتف المحمول من برامج التجسس تلك. وقال في قناة دوروف على تيليجرام: "لا يهم التطبيق الذي تستخدمه، لأن النظام ينتهك على مستوى أعمق".

لفت الانتباه إلى الكشف عن إدوارد سنودن عام 2013، وهو مقاول سابق من الباطن في وكالة الاستخبارات المركزية سرب معلومات سرية من وكالة الأمن القومي (NSA)، كانت كل من جوجل وأبل جزءا من برنامج مراقبة عالمي.

وأضاف دوروف أن مشاركتهم تعني أن شركات التكنولوجيا العملاقة هذه اضطرت إلى تنفيذ باب خلفي في أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة الخاصة بها. وقال إن هذا الباب الخلفي يسمح للوكلاء الأمريكيين بالوصول إلى هاتفك الذكي وبالتالي المعلومات الموجودة بداخله.

وقال دوروف إن أحد الشواغل الرئيسية الأخرى لمثل هذه الأبواب الخلفية هو أنه يمكن استغلالها من قبل أي شخص تقريبا، لأنها لا تقتصر أبدا على أي طرف. وأضاف قائلا: "لذا إذا تمكنت وكالات الأمن الأميركية من اختراق هواتف iOS أو Android، فإن أي منظمة أخرى تكشف عن هذا الباب الخلفي يمكنها أن تفعل الشيء نفسه.

هذا ما فعلته مجموعة NSO الإسرائيلية، حيث قامت ببيع إمكانية الوصول إلى أدوات التجسس التي تسمح لأطراف ثالثة باختراق عشرات الآلاف من الهواتف، كما يقول مؤسس تيليجرام.

وفي حين أكد أن أي شخص اخترق هاتفه سيكون "محبطا جدا"، ادعى دوروف أن أداة المراقبة هذه استخدمت أيضا ضد شخص أكثر بروزا منه بكثير.

ثم أوضح حقيقة أن الأداة تم نشرها للتجسس على 14 رئيس دولة. وقال دوروف إن "وجود باب خلفي في البنية التحتية والبرامج الحيوية يخلق تحديات هائلة للبشرية"، مضيفا أن هذا هو السبب في أنه حث الحكومة على العمل ضد ثنائي أبل-جوجل في سوق الهواتف الذكية وإجبارها على فتح نظمها الإيكولوجية المغلقة والسماح بمزيد من المنافسة.

وقال دوروف إنه على الرغم من أن احتكار السوق الحالي يؤدي إلى زيادة التكاليف وانتهاكات خصوصية وحرية التعبير لمليارات الأشخاص، إلا أن المسؤولين الحكوميين بطيئون للغاية في العمل. واختتم حديثه قائلا: "آمل أن تشجع الأنباء التي تفيد بأنهم هم أنفسهم كانوا هدفا لأداة المراقبة هذه السياسيين على تغيير رأيهم".