وسائل الإعلام اليابانية تدعو المواد الكيميائية المشعة الموجودة في عسل فوكوشيما
جاكرتا - تم العثور على مادة سيزيوم، وهي مادة كيميائية مشعة، في العسل الذي تم جمعه بالقرب من فوكوشيما بكميات أكبر من المعيار الصحي الوطني لليابان، مما أثار مخاوف بشأن سلامة الأغذية في المدينة وحولها.
يحتوي العسل الذي تنتجه تعاونية محلية لتربية النحل في بلدة نامي بمحافظة فوكوشيما على 130 إلى 160 من البيكيريلات (bq) من المادة الكيميائية للكيلوغرام الواحد.
هذا هو ما ورد في تقرير من قبل وكالة الأنباء اليومية اليابانية يوميوري شيمبون في يوليو 23. ويتجاوز هذا المبلغ المعيار الوطني للبلد وهو 100 bq.
ويعتقد أن المواد الكيميائية المشعة نشأت عن كارثة فوكوشيما دايتشي النووية في عام 2011، حيث تضرر المفاعل في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية في أوكوما في المحافظة من جراء زلزال توهوكو وتسونامي.
وتسبب الحادث فى حدوث ثلاثة تسربات نووية وانفراج التلوث الاشعاعى فى المفاعلات الثلاثة بالمصنع . ثم يتم إطلاق الإشعاع في الهواء ويتم إطلاق كميات كبيرة من المياه الملوثة بالنظائر المشعة في المحيط الهادئ، وفقا لما نقلته صحيفة كوريا تايمز يوم الخميس، 29 تموز/يوليو.
وتقع نامي نفسها على بعد 12.7 كيلومتر شمال موقع الكارثة. ويعتقد ان السيزيوم الناجم عن الكارثة انتشر الى البلدة عبر الرياح الشمالية الغربية .
وقالت صحيفة يوميوري شيمبون انه للمرة الاولى عثر على السيزيوم في العسل من فوكوشيما بكميات تتجاوز المعايير الصحية الوطنية. واضافت الصحيفة انه تم بيع ما لا يقل عن 1.400 منتج يحتوى على العسل فى محطات القطار والمحلات التجارية فى المحافظة منذ يونيو الماضى . وذكر التقرير ان حكومة المدينة قالت انها ستتذكر هذه المنتجات .
جاءت هذه النتائج بعد ان اكدت حكومة رئيس الوزراء اليابانى يوشيهيدى سوجا للجماهير مرارا ان المنتجات الغذائية من فوكوشيما امنة للاستهلاك من اجل الحد من القلق الدولى وخاصة من جانب المنتخب الكورى منذ ما قبل افتتاح اوليمبياد طوكيو يوم 23 يوليو . ومن المعروف أن كوريا الجنوبية تسلط الضوء بنشاط على خطط تصريف المياه المشعة من فوكوشيما إلى أعالي البحار.
وعلى الرغم من جهود الحكومة اليابانية، قررت عدة دول مشاركة في أولمبياد طوكيو تزويد رياضييها الوطنيين بالطعام المطبوخ بالمكونات من بلدانهم الأصلية، بدلا من الأطباق المحلية التي يقدمها منظمو الألعاب الأولمبية اليابانية.
تضم قرية الرياضيين في طوكيو مطعمين. وأفيد بأن أحدهما استخدم مواد غذائية من فوكوشيما وكذلك من محافظتي إيواتي ومياغي. ومع العلم بذلك، استأجرت اللجنة الكورية للرياضة والألعاب الأولمبية فندقا بالقرب من قرية الرياضيين وأرسلت 24 من خبراء التغذية والطهاة لإعداد وجبات الطعام للرياضيين الكوريين ابتداء من 20 تموز/يوليو.
كما كشفت الولايات المتحدة عن خططها لطهي اكثر من 7 الاف وجبة متخصصة لرياضيها بمكوناتها الخاصة ، وزنها الاجمالى اكثر من 32 طنا ، وفقا لما ذكرته التقارير المحلية . بيد ان اللجنة الاوليمبية والبارالمبية الامريكية لم تحدد سبب ذلك بسبب المخاوف بشأن التلوث الاشعاعى .
وتشير اليابان بإصبع الاتهام إلى بلدان أخرى غير كوريا من أجل خطط إعداد الأغذية هذه لرياضييها. وقال وزير اوليمبياد طوكيو والمعاقين اليابانى ماروكاوا تامايو فى مؤتمر صحفى عقد يوم 20 يوليو انه يتعين على كوريا عدم شحن المواد المنتجة فى كوريا لان المنتجات المحلية فى فوكوشيما امنة . كما انتقدت وسائل الاعلام اليابانية والمشرعون كوريا لعدم استخدامها المكونات اليابانية المحلية .