الاقتصاد التونسي: الرئيس سعيد يحاول السيطرة على الأسعار والبحث عن قروض أجنبية واستهداف المفسدين
جاكرتا - قال الرئيس التونسي قيس سعيد إنه يتحرك بسرعة لتحسين قطاع عدد من قطاعات الحياة في تونس، بعد أن أعلن عن إجراءات طارئة يوم الأحد الماضي.
ونقلت وكالة رويترز يوم الخميس 29 يوليو/تموز عن الرئيس سعيد تنظيم القطاع الاقتصادي، وإجراء تحقيقات في الفساد، للتعامل مع "كوفيد-19"، وهي خطوة وصفها بأنها خطوة لإنقاذ تونس.
وعلاوة على ذلك، قال الرئيس قيس سعيد إن الزيادة في حالات الإصابة بفيروس COVID-19 وسوء الإدارة الحكومية دفعته إلى اتخاذ تدابير طارئة، فضلا عن منع الصراع الأهلي بين المواطنين.
أغضب الغضب الشعبي الذي أعقبه سنوات من المصاعب الاقتصادية، فضلا عن تراجع الخدمات العامة، التونسيين ضد فظاظة السياسة الداخلية.
وحثت الولايات المتحدة الرئيس سعيد ، الذى يقول ان افعاله دستورية ولكنه لم يحدد بعد خطواته القادمة ، على الالتزام بالمبادىء الديمقراطية .
بدعم من الجيش، شملت إجراءات سعيد تعليق عمل البرلمان لمدة 30 يوما. واتهمه المعارضون، بمن فيهم حزب النهضة الإسلامي، الأكبر في البرلمان، بالصراع على السلطة.
وفي وقت سابق، أقال الرئيس سعيد رئيس الوزراء هشام متشيتشي، ووزير الدفاع التونسي إبراهيم البرتاجي، وحسنا بن سليمان، وزير العدل بالإنابة، وأمر بتنفيذ حظر التجول من الساعة 7 مساء .m إلى 6 .m بالتوقيت المحلي.
وقد حل يوم الأربعاء محل رئيس محطة التلفزيون الوطنية التونسية محمد الداخ، في أعقاب حادث مرتبط بمسؤولين من نقابة للصحفيين ورابطة حقوق الإنسان.
التركيز الاقتصادينشر الرئيس التونسي مساء الأربعاء مقطع فيديو يظهر الرئيس سعيد وهو يقول لرئيس نقابة رجال الأعمال إن كان الخيار الاقتصادي الخاطئ قد تسبب في مشاكل مالية كبيرة للبلاد.
ويسعى الرئيس سعيد في الفيديو إلى السيطرة على الأسعار من خلال مطالبة التجار بخفض أسعار السلع، محذرا من المضاربة أو الاكتناز. كما استهدف شخصيات تجارية متهمة بالفساد قائلا ان حوالى 460 شخصا سرقوا 13.5 مليار دينار او حوالى 4.8 مليار دولار امريكى من المال العام .
وأثناء وجودها في الخارج، تسعى تونس أيضا إلى الحصول على اتفاق قرض من صندوق النقد الدولي لتمويل العجز المتوقع في الميزانية سابقا، مع تقليص سداد الديون في الوقت الذي تقلص فيه أيضا.
وفيما يتعلق بتعاملها مع الفساد، قالت المحكمة في وقت سابق إنها تحقق مع أكبر حزبين في البرلمان، حزب النهضة وقلب تونس، بشأن تلقيهما أموالا أجنبية خلال الحملة الانتخابية لعام 2019. وقال القضاء، الذي ينظر إليه على نطاق واسع في تونس على أنه مستقل عن السياسة، إن تحقيقاته بدأت قبل 10 أيام من خطوة الرئيس.
وفيما يتعلق ب "كوفيد-19"، شدد الرئيس سعيد بعض القيود، بما في ذلك إعادة فرض حظر التجول، وحظر السفر بين المدن. وبالإضافة إلى ذلك، خفف أيضا من الأمر بإنشاء مركز للاستجابة للجائحة، لتنسيق التعامل مع أزمة COVID-19 في تونس.