الولايات المتحدة تفرض عقوبات على الوزير الكوبي والقوات الخاصة، جو بايدن: إنها مجرد بداية
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزير الدفاع الجنرال الفارو لوبيز ميرا ووحدة القوات الخاصة الكوبية بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في التعامل مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في وقت سابق من هذا الشهر.
وتمثل هذه الخطوة الخطوة الملموسة الأولى من جانب إدارة الرئيس جو بايدن لممارسة الضغط على الحكومة الشيوعية الكوبية، في الوقت الذي تواجه فيه دعوات من المشرعين الأمريكيين والمجتمع الكوبي الأمريكي لإظهار دعم أكبر لأكبر احتجاجات تضرب الجزيرة منذ عقود.
وتعني سرعة الإدارة الأمريكية بفرض المزيد من العقوبات الجديدة أنه من غير المرجح أن يخفف الرئيس بايدن من النهج الأمريكي تجاه كوبا في أي وقت قريب بعد أن قام سلفه دونالد ترامب بالغاء انفراجه التاريخي في عهد أوباما مع هافانا.
وقال بايدن في بيان "هذه مجرد بداية"، معربا عن إدانته للاعتقالات الجماعية والمحاكمات الكاذبة.
وقال الرئيس بايدن إن "الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات على الأفراد المسؤولين عن اضطهاد الشعب الكوبي.
أكد الرئيس بايدن مجددا يوم الخميس أن حكومته تبحث عن سبل لمساعدة الكوبيين على استعادة الوصول إلى الإنترنت، بعد أن قيدت هافانا الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات المراسلة، بما في ذلك فيسبوك وواتساب.
وقال بايدن "سنعمل مع شركائنا في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك منظمة الدول الأمريكية، للضغط على النظام.
وتجدر الإشارة إلى أن الجزاءات فرضت بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي، الذي يستخدم لمعاقبة منتهكي حقوق الإنسان بتجميد الأصول وحظر السفر إلى الولايات المتحدة.
بيد ان المسئولين الامريكيين يعترفون بان المسئولين الكوبيين نادرا ما يجرون معاملات مالية امريكية ونادرا ما يسافرون الى الولايات المتحدة ، مما يحد من التأثير العملى لمثل هذه الاجراءات .
وردا على هذه العقوبات، حث وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، في منشور على تويتر رفض فيه العقوبات ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة والتشهير، الولايات المتحدة على تطبيق هذه التدابير على سجلها الخاص من القمع اليومي ووحشية السياسة.
وتلقي الحكومة الكوبية باللائمة في الاحتجاجات إلى حد كبير على ما تسميه "المناهضين للثورة" الذين تمولهم الولايات المتحدة مستغلين الضائقة الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الأمريكية.
وقالت وزارة الخزانة الامريكية انه تم فرض عقوبات على جميع الوحدات الامنية بوزارة الداخلية ووصفه الجنرال الفارو لوبيز ميرا وزير الدفاع بالقوات المسلحة الثورية بانه زعيم كيان تورط اعضاؤه فى انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان .
وفى وقت سابق من هذا الشهر , تظاهر الاف الكوبيين قبل اسبوع للتظاهر ضد الازمة الاقتصادية التى تسببت فى نقص السلع الاساسية وانقطاع التيار الكهربائى . كما احتجوا على تعامل الحكومة مع وباء الفيروس التاجي والقيود المفروضة على الحريات المدنية. واعتقل مئات النشطاء.
وفي الوقت نفسه، وعد الرئيس بايدن خلال حملة عام 2020 بعكس بعض سياسات عهد ترامب تجاه كوبا. وفي الوقت نفسه، لا تزال حكومة الولايات المتحدة تبحث عن سبل لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الكوبي.
وفي وقت سابق، قال البيت الأبيض يوم الثلاثاء إن الرئيس بايدن سيشكل مجموعة عمل، لدراسة التحويلات المالية إلى كوبا بعد الاحتجاجات. والهدف من ذلك هو تحديد كيف يمكن للأميركيين الكوبيين إرسال الأموال إلى الأسر في الجزيرة، مع إبقاء الأموال بعيدا عن أيدي الحكومة الكوبية.
وخلال فترة إدارته، فرض دونالد ترامب قيودا صارمة على التحويلات المالية، التي كان يعتقد في السابق أنها تصل إلى عدة مليارات من الدولارات سنويا. وحذر البيت الابيض في بيان من ان مسألة التحويلات معقدة و"تتطلب مقاربة مدروسة ومدروسة بالتنسيق مع الخبراء".