قيمة منطقة المحيطين الهندي والهادئ مهمة، والمملكة المتحدة سوف تضع سفينتين حربيتين ووحدات مكافحة الإرهاب البحرية
تعتزم الحكومة البريطانية وضع سفينتين حربيتين بشكل دائم فى المياه الاسيوية وفقا لخطط وصول اكبر اسطول بحرى نشره البريطانيون فى اليابان فى سبتمبر .
تأتى زيارة الاسطول المزمعة بقيادة حاملة الطائرات اتش ام اس كوين اليزابيث فى الوقت الذى تحاول فيه لندن تعميق علاقاتها الامنية مع طوكيو التى تشعر بالقلق ازاء الانشطة الاقليمية للصين فى المياه الاسيوية .
وسوف تصل السفينة الى اليابان عبر بحر الصين الجنوبى الذى تطالب به الصين جزئيا وتتوقف فى الهند وسنغافورة وكوريا الجنوبية .
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس في إعلان مع وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي في طوكيو، كما نقلت عنه شبكة سي إن إن يوم الأربعاء، 21 تموز/يوليو، "بعد الانتشار الأولي للمجموعة الضاربة، ستتمركز المملكة المتحدة بشكل دائم في سفينتين في المنطقة ابتداء من وقت لاحق من هذا العام".
ومن ناحية اخرى ، ذكر الوزير كيشى ان السفينة الملكة اليزابيث وسفينتها المرافقة سوف يفترقان عن السفينتين ، للقيام بزيارة اخرى لبحرية الولايات المتحدة واليابان على طول الجزر اليابانية .
وتستضيف اليابان، باعتبارها حليفا وثيقا للولايات المتحدة، أكبر تجمع للقوات العسكرية الأمريكية خارج الولايات المتحدة، بما في ذلك السفن والطائرات والآلاف من مشاة البحرية.
بيد ان السفن البريطانية لن يكون لها قاعدة دائمة ، وفقا لما ذكره متحدث باسم السفارة البريطانية فى طوكيو ردا على سؤال حول الميناء الذى ستعمل منه سفن البحرية الملكية .
وقال والاس ، الذى سافر الى اليابان مع وفد من القادة العسكريين ، ان المملكة المتحدة تعتزم ايضا نشر مجموعة الرد الساحلية ، وهان وحدة بحرية مدربة على القيام بمهام تتراوح بين عمليات الاخلاء وعمليات مكافحة الارهاب .
وكانت المملكة المتحدة قد أعلنت في وقت سابق عن خطط لإطلاق أكبر أسطول بحري لها في السنوات الأخيرة، في مهمة طويلة للإبحار في منطقة المحيط الهادئ في 26 أبريل. وتريد المملكة المتحدة عرض دور أكيتف في نفوذها وقوتها البحرية.
وقال والاس في نيسان/أبريل الماضي: "عندما تبحر مجموعتنا الضاربة للناقلات الشهر المقبل، سترفع العلم لبريطانيا العالمية، وستسقط نفوذنا، وتدل على قوتنا، وتعاملنا مع أصدقائنا، وتعيد تأكيد التزامنا بالتصدي للتحديات الأمنية اليوم وغدا.
وتابع والاس قائلا: "لم تتراجع إنجلترا، بل أبحرت للعب دور نشط في تشكيل النظام الدولي في القرن الحادي والعشرين.
وسيرافق الاسطول الذى تحلم به الملكة اليزابيث مدمرتين وفرقاطتين مضادتين للغواصات وغواصة وسفينتين ذات احتياجات لوجستية .
ولم يقتصر الامر على ذلك ، فقد ابحرت مدمرة صواريخ موجهة تابعة للبحرية الامريكية وكذا فرقاطة هولندية سيتم تخصيصها للدفاع الجوى فى هذه المجموعة من السفن الحربية " .
وستركز القوة الجوية في المجموعة على المقاتلات الشبح البريطانية من طراز F-35B التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني وطائرات F-35B التابعة لمشاة البحرية الأمريكية، وجميعها ستطير من على سطح حاملة الطائرات HMS Queen Elizabeth.
وستكون القوة الجوية المشتركة الاكبر فى مجموعة السفن الحربية البريطانية منذ السفينة اتش ام اس هيرميس فى عام 1983 . كما أنها أكبر مجموعة جوية للتعاون من الجيل الخامس من الطائرات المقاتلة في العالم.
وفي آذار/مارس الماضي، وصف البريطانيون منطقة المحيطين الهندي والهادئ بأنها أحد الاتجاهات في استعراض سياستها العسكرية والخارجية. وفي إعلان الأمس، كانت مهمة مجموعة السفن الحربية تعزيز الدور الأمني للمملكة المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
كما تعتزم المملكة المتحدة اجراء مناورات عسكرية مشتركة مع الهند واليابان وكوريا الجنوبية وكذا قوات الولايات المتحدة فى المنطقة . وبالإضافة إلى ذلك، من المقرر إجراء مناورات مشتركة "لاتفاق الدفاع عن القوى الخمس"، بين المملكة المتحدة وماليزيا وسنغافورة وأستراليا ونيوزيلندا، بمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لاتفاقية الدفاع.
وكجزء من رحلة إلى المحيط الهادئ، سيزور الفريق 40 دولة، تمر عبر البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي في طريقها إلى المحيط الهادئ، وتغطي ما يقرب من 30,000 ميل (48,280 كيلومتر).