تسريبات النفط في سيبيريا تسمى أسوأ كارثة وت تجبر بوتين على إعلان حالة الطوارئ
جاكرتا - أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حالة الطوارئ في مدينة نوريلسك في سيبيريا في أعقاب تسرب هائل لزيت الوقود. دعاة حماية البيئة يسمون هذه أسوأ كارثة على الإطلاق في القطب الشمالي. ويشتبه في أن هذه الكارثة وقعت بسبب تغير المناخ.
وكما لخص من شبكة سى بى اس الاخبارية وقع الحادث يوم الجمعة الماضى . وفي ذلك الوقت، تسرب خزان الوقود الاحتياطي من محطة توليد الطاقة الحرارية وسكب أكثر من 20 ألف طن من الديزل. وقد لوثت الانسكابات الانهار وحولت المياه الى اللون الاحمر .
وأوضحت الشركة الأم للمصنع، نوريلسك نيكل، أن الحادث وقع بسبب ذوبان طبقة الجليد التي أغرقت أعمدة الدعم تحت الخزان. ومن ناحية اخرى ، انتقد بوتين فى مؤتمر صحفى عقد يوم الاربعاء 3 يونيو الشركة لبطئها فى اتخاذ اجراء والابلاغ عن الحادث .
واعترف حاكم كراسنويارسك التى تغطى منطقة نوريلسك لبوتين بانه لم يعلم بالحادث الا بعد يومين من وقوعه . في الواقع ، كان يعرف عن الكارثة من عدة مشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومع ذلك، أصدرت نوريلسك نيكل بيانا ً بعكس ذلك. وقالت الشركة انها أبلغت خدمات الطوارىء بالحادث فى الوقت المناسب بعد وقت قصير من معرفة المصنع بالتسرب . وقالوا ان التقرير ارسل بالفعل الى وكالات تنفيذ القانون .
وتفيد لجنة التحقيق التي تنظر في جميع الجرائم الكبرى في البلد بأن ثلاثة تحقيقات جنائية قد بدأت فيما يتعلق بحادث التلوث والانتهاك المزعوم للوائح إجراءات السلامة البيئية. ونتيجة للحادث، تم احتجاز أحد كبار موظفي المصنع.
كارثة عالمية ناجمة عن تغير المناخوفي الوقت نفسه، لا يزال مسؤولو الشركة يبحثون عن الأسباب المحتملة للتسرب. وعزا نائب الرئيس ومدير عمليات الشركة، سيرغي دياتشينكو، هذا الحادث إلى تغير المناخ.
وقال دياتشينكو " لقد افترضنا ان درجات الحرارة غير الطبيعية يمكن ان تؤدى الى ذوبان الغطاء الجليدى مما يؤدى الى تدهور جزئى فى دعم الدبابة " .
ويقال إن الجليد الدائم - طبقات التربة المتجمدة - في روسيا قد ذاب بسرعة في منطقة القطب الشمالي بسبب الاحترار العالمي. وتسبب ذلك في إلحاق أضرار بالمباني في نوريلسك ومدن أخرى.
وذكرت وكالة الحفاظ على البيئة ان الحادث هو ثانى اكبر حادث فى التاريخ الروسى الحديث منذ تسرب البترول الخام فى منطقة كومى الشمالية الغربية فى عام 1994 . وفى الوقت نفسه قارنتها منظمة السلام الاخضر بكارثة اكسون فالديز فى الاسكا عام 1989 التى سكبت حوالى 36 الف طن من البترول .
وقال الخبير في منظمة غرينبيس روسيا فاسيلي يابلوكوف لشبكة "سي بي اس نيوز" ان "هذه كارثة عالمية، وهي واحدة من اسوأ الكوارث في القطب الشمالي".
وقال كم سيكون التأثير كبيراً، اعتماداً على السرعة التي يتعامل بها فريق الاستجابة مع هذا التسرب. قد يستغرق الأمر سنوات حتى تتعافى البيئة.
وقال يابلوكوف " ان نوريلسك اصبحت منطقة كوارث بيئية وان الحادث قد يفاقم الوضع هناك " .