من خلال بيغاسوس، اتهمت مجموعة NSO مرة أخرى بالتجسس على الصحفيين في عدة بلدان
جاكرتا - ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن تحقيقا شاملا في 17 موقعا إعلاميا في عدة بلدان وجد أن برنامج بيغاسوس التابع لمجموعة NSO قد استخدم في محاولة اختراق 37 هاتفا ذكيا تابعا لنشطاء حقوق الإنسان والصحفيين.
كما ذكر التقرير ان المكالمات كانت على قائمة مسربة من الارقام التى عثر عليها صحفيون غير ربحيين فى باريس هم منظمة قصص خفية ومنظمة العفو الدولية لحقوق الانسان . وذكر التقرير انه تم اختيار الارقام المذكورة فى القائمة للمراقبة المحتملة من جانب الدول العميلة لهذه المنظمة .
تعرف مجموعة NSO بأنها شركة تطور التكنولوجيا لمساعدة الوكالات الحكومية على اكتشاف ومنع الإرهاب والجريمة. وتستخدم منتجات المنظمات غير الحكومية حصرا من قبل وكالات الاستخبارات الحكومية وإنفاذ القانون لمكافحة الجريمة والإرهاب. وعادة ما تسويق برامج التجسس الخاصة بهم إلى الحكومة لتعقب الإرهابيين المحتملين والمجرمين.
في هذه الحالة، أشارت الجارديان إلى أن بيغاسوس تمكنت من استخراج جميع بيانات الجهاز المحمول، وتفعيل ميكروفون الجهاز للاستماع بصمت إلى المحادثات. قائمة الصحفيين الذين تم رصدهم هي من عام 2016. ومن بين الذين تم رصدهم صحفيون من واشنطن بوست، وسي إن إن، وأسوشيتد برس، وصوت أمريكا، ونيويورك تايمز، ووول ستريت جورنال، وبلومبرغ نيوز، ولوموند، وفينانشيال تايمز، والجزيرة.
ووعدت صحيفة "الغارديان" وشركاؤها الإعلاميون بالكشف عن هويات الأشخاص الذين تظهر أعدادهم على القائمة في الأيام المقبلة. ومن بينهم المئات من رجال الأعمال، والزعماء الدينيين، والأكاديميين، وموظفي المنظمات غير الحكومية، والمسؤولين النقابيين، والمسؤولين الحكوميين، بمن فيهم وزراء الحكومة والرؤساء ورؤساء الوزراء.
وفي بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى ذا فيرج يوم الأحد، 18 تموز/يوليو، نفى متحدث باسم المنظمة هذه المزاعم الواردة في التقرير. كما قالوا إن التقرير "مليء بالافتراضات الخاطئة والنظريات غير المدعومة التي تثير شكوكا جدية حول موثوقية المصادر وأهميتها"، وشككوا في المصادر التي قدمت المعلومات.
وتابع البيان "بعد دراسة ادعاءاتهم، ننفي نفيا قاطعا الاتهامات الباطلة الواردة في تقريرهم". وتنظر مجموعة NSO أيضا في رفع دعوى تشهير. وذكروا أن "هذه الادعاءات شائنة وبعيدة كل البعد عن الواقع".
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اتهام برامج التجسس بيغاسوس NSO بأنها جزء من حملة مراقبة أكبر. وبين يوليو/تموز وأغسطس/آب 2020، وجدت منظمة "سيتيزن لاب" البحثية أيضا أن 36 هاتفا محمولا تابعا لصحفيي الجزيرة قد تم اختراقها باستخدام تكنولوجيا بيغاسوس. ومن المرجح أن يكون القراصنة الذين يعملون لصالح حكومات في الشرق الأوسط قد قاموا بذلك. في عام 2019 ، رفع WhatsApp دعوى قضائية ضد NSO ، وادعى أن Pegasus تم استخدامه لاختراق مستخدمي خدمة الدردشة المشفرة على WhatsApp.