الولايات المتحدة تدين إسرائيل لهدمها منازل الفلسطينيين ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يقبل ويفهم
جاكرتا - للمرة الأولى، "تنخرط" إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في معارضة عامة، وتضغط على إسرائيل لوقف سياستها العقابية المتمثلة في تدمير منازل الفلسطينيين، حتى منازل أعضاء ال جماعة إرهابية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية نيد برايس للصحافيين في واشنطن نقلا عن صحيفة "جيروزاليم بوست" الجمعة 9 تموز/يوليو "اننا نجعل ذلك اولوية قصوى جدا".
وقد ظهرت هذه القضية قبل زيارة بينيت الأولى إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعد أن دمر جيش الدفاع الإسرائيلي صباح الخميس منزل العضو المتوفى في جماعة منتصر شلبي الإرهابية في الضفة الغربية.
وقال برايس ان وزير الخارجية الامريكى انطونى بلينكن تحدث شخصيا مع كبار زملائه الاسرائيليين قبل الهدم الاسرائيلى .
وقال برايس ان "الوزير وغيره من كبار المسؤولين هنا في وزارة الخارجية اثاروا هذه المخاوف مباشرة مع كبار المسؤولين الاسرائيليين وسنواصل القيام بذلك طالما استمرت هذه الممارسة".
بيد ان نفتالي بينيت لم يستجب للاعتراضات الامريكية . وفى وقت مبكر من يوم الخميس , هدم الجيش الاسرائيلى منزل شلبى الواقع فى بلدة تورموس ايا بالضفة الغربية قرب رام الله . وبعد ساعات من عملية الهدم، أصدرت السفارة الأمريكية إدانة.
وقال متحدث باسم السفارة "يجب عدم هدم منزل العائلة باكملها بسبب تصرفات شخص واحد".
"نعتقد أنه من الضروري لجميع الأطراف أن تمتنع عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الجهود الرامية إلى دفع حل الدولتين عن طريق التفاوض؛ وهذا يشمل بالطبع تدمير منازل الفلسطينيين عقابا لهم". ثم كرر السعر نفس البيان.
وفي سياق منفصل، قال مصدر في مكتب بينيت إن رئيس الوزراء الجديد يحترم الولايات المتحدة ويحترمها.
وقال المصدر "في الوقت نفسه تصرف (رئيس الوزراء) فقط وفقا لاعتبارات امن دولة اسرائيل وضرورة حماية حياة المواطنين الاسرائيليين".
وتجدر الإشارة إلى أن قضية العائلة جذبت انتباه الولايات المتحدة لأن شلبي يحمل الجنسية الأمريكية. وذكرت منظمة "هموكريد" اليسارية غير الحكومية ان زوجتهما واطفالهما السبعة الذين يعيش ثلاثة منهم في المنزل واربعة منهم يعيشون في الولايات المتحدة يحملون جميعا الجنسية الاميركية.