البنك الدولي: حرب 11 يوما وصندوق الإنعاش لقطاع غزة يصل إلى 7 تريليون روبية
جاكرتا - ذكر البنك الدولي أن قطاع غزة يحتاج إلى صندوق إنعاش يصل إلى 485 مليون دولار أمريكي أو حوالي 7,024,861,250,000 دولار أمريكي، في العامين المقبلين بعد حرب استمرت 11 يوما مع إسرائيل في مايو/أيار الماضي.
وقال البنك الدولي في بيان، نقلا عن صحيفة ناشيونال نيوز الأربعاء، 7 تموز/يوليو، إن الأولوية الفورية هي تقديم المساعدة وإصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية واستعادة الخدمات الحيوية التي تعطلها النزاع إلى مستويات ما قبل النزاع على الأقل.
وعلاوة على ذلك، قال البنك الدولي إن احتياجات الإنعاش الحرجة تشمل النقدية لنحو 45 ألف فلسطيني، والمساعدات الغذائية وغير الغذائية، فضلا عن توفير 20 ألف وظيفة إضافية بدوام كامل للعام المقبل.
وثمة أولوية أخرى هي تلبية الاحتياجات المنزلية، بعد أن دمر أو تضرر جزئيا أكثر من 000 4 منزل. كما أن الحاجة إلى زيادة إنتاج الأغذية تشكل أولوية قصوى، إلى جانب إعادة تأهيل الأصول المادية.
وقد اجرى البنك الدولى تقييما اوليا خلال الفترة من 25 مايو الى 25 يونيو بالشراكة مع الامم المتحدة والاتحاد الاوروبى فور انتهاء الاعمال العدائية وتعاون مع السلطة الفلسطينية حيث قدر الخسائر المادية بما يصل الى 380 مليون دولار امريكى والخسائر الاقتصادية التى بلغت 190 مليون دولار امريكى .
"أسفرت الأعمال العدائية التي استمرت 11 يوما في غزة في أيار/مايو 2021 عن مقتل أكثر من 260 شخصا، من بينهم 66 طفلا و41 امرأة، وأدت إلى تفاقم الصدمات السابقة، لا سيما بين الأطفال. وتتفاقم الخسائر البشرية بسبب الأضرار والخسائر الإجمالية التي لحقت بالقطاعات الاجتماعية والبنية التحتية والإنتاجية والمالية".
ووفقا للبنك الدولي، فإن اقتصاد غزة، الذي يخضع للحصار الإسرائيلي منذ عام 2007، قد يتقلص بنسبة 0.3 في المائة بحلول عام 2021، مقارنة بالنمو السنوي المتوقع قبل الاشتباكات المسلحة بنسبة 2.5 في المائة.
وفي الوقت نفسه، تبلغ نسبة البطالة بين الفلسطينيين في غزة حوالي 50 في المائة، ويعيش أكثر من نصف السكان في فقر، ويعاني 62 في المائة من الفلسطينيين من انعدام الأمن الغذائي بعد اشتباكات أيار/مايو.
"وتتفاقم الأزمة الإنسانية في اقتصاد له علاقات محدودة جدا مع العالم الخارجي. ومن خلال هذا التقييم، نأمل في حشد الدعم من المانحين للمساعدة في استعادة الظروف المعيشية الكريمة وسبل العيش في غزة، مما يقود الطريق إلى الانتعاش".
وتابع شنكار قائلا: "هذه حادثة مؤسفة أخرى يرى فيها الفلسطينيون في غزة أنفسهم في خضم الصراع والدمار".
ويقدر البنك الدولى ان الاضرار المادية الناجمة عن الاعمال العدائية تتراوح بين 290 مليون دولار امريكى و 380 مليون دولار امريكى ويتحمل القطاع الاجتماعى اكبر العبء ويمثل اكثر من نصف اجمالى الاضرار .
وبالاضافة الى ذلك قال البنك الدولى ان الصراع اسفر عن خسائر اقتصادية فى شكل تخفيضات اقتصادية وانتاجية وخدمية تتراوح بين 105 ملايين دولار امريكى و 190 مليون دولار امريكى .
وقال البنك الدولي إن "الصراع يضعف بشكل كبير سبل عيش وشبكات الأمان لأولئك الأكثر ضعفا.
وقال البنك الدولي إن "الفلسطينيين في غزة تكبدوا خسائر تراكمية وبشرية واقتصادية، والأعمال العدائية المتكررة على مدى العقود الثلاثة الماضية، فضلا عن القيود المطولة على حركة الأشخاص والسلع التجارية عند المعابر الحدودية، والقيود المفروضة على صيد الأسماك قبالة سواحل غزة، والآن تأثير وباء COVID-19".
وقال منسق الامم المتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الاوسط تور وينسلاند ان تقييم البنك الدولى وشركائه يعد خطوة هامة . ودعا المجتمع الدولي إلى أن يدعم بشكل مشترك الجهود الجارية.
ومن ناحية اخرى ، قال ممثل الاتحاد الاوروبى سفين كون فون بورجسدورف ان السببية المدنية والتأثير الاقتصادى - اجتماعى المدمر لهذا العداء يذكران بالحاجة الى معالجة الاسباب الجذرية للصراع .
"إن استعادة غزة يجب أن تدعمها عملية سلام ذات مغزى تجلب الأمن والكرامة للجميع. وستتوقف استدامة انتعاش غزة اعتمادا كبيرا على تقدم العملية السياسية والحلول التفاوضية. كما ان الوحدة الفلسطينية وتجديد الديمقراطية من خلال انتخابات حرة ونزيهة امر هام للغاية " .