مرعبة : العلماء يقولون 25 في المئة من الدب القطبي الغذاء هو النفايات البلاستيكية
جاكرتا - قال باحثون روس إن تغير المناخ يجبر الدببة القطبية على الاقتراب من المستوطنات البشرية، مما يجعل ربع الدببة القطبية من البلاستيك الغذائي، في حين حذروا من أن البلاستيك قد يقتل الحيوانات.
وتضطر الدببة القطبية إلى البحث عن الغذاء على اليابسة لأن تغير المناخ يضر بموائلها الجليدية البحرية. الحيوانات على اتصال متزايد مع البشر، وصور لهم يهيمون على وجوههم في المدن في سيبيريا وتمزيق القمامة في القطب الشمالي الروسي هي مصدر قلق.
وقال ايفان ميزين نائب مدير الحديقة الوطنية الروسية فى القطب الشمالى لوكالة انباء انترفاكس نقلا عن صحيفة موسكو تايمز ان هذا الاتصال المتزايد دفع العلماء الى فحص محتويات الأمعاء والبراز من الدببة القطبية التى تتغذى من مدافن القمامة .
وقال ميزين: "عندما تزور الدببة القطبية مدافن النفايات، فإن 25 في المائة من محتويات معدتها وبرازها (تتكون من) مختلف النفايات البلاستيكية والأكياس والأغلفة وغيرها.
وحذر ميزين على هامش منتدى سياحي في القطب الشمالي وحطام بحري في مدينة مورمانسك، شمال غرب روسيا في عام 2019، من أن "تجاوز عتبة نسبة مئوية معينة يعني أن الحيوانات ستبدأ في الموت".
وقال ميزين انه لم يتم العثور فقط على الدببة القطبية والطيور القطبية والثدييات البحرية على اجسامها .
وأوضح كذلك من قبله، الحطام البحري، بما في ذلك البلاستيك، وإن لم يكن كبيرا كما هو الحال في المناطق المدارية وخط الاستواء، هو سبب وفاة الثدييات البحرية
واستشهد بحالة غير مسبوقة في عام 2015 جرفت فيها المياه حوتا برأس القوس في القطب الشمالي بعد أن في شباك الصيد.
وأوضح ميزين قائلا: "هذه هي النتيجة الأولى، لا توجد بيانات موثقة عن حدوثها من قبل".
في ديسمبر/كانون الأول 2019، تجمعت مجموعة من الدببة القطبية حول قرية في الشرق الأقصى الروسي، مما أجبر السكان على حبس أنفسهم فيها. ويقال إن سكان رايركابي، البالغ عددهم 600 نسمة، نظموا دوريات وألغوا جميع التجمعات العامة، بما في ذلك احتفالات رأس السنة، لمنع الدببة القطبية من الاتصال بالسكان المحليين.
أصبحت مشاهدات الدب القطبي شائعة بشكل متزايد في روسيا حيث يذوب تغير المناخ بيئتها الجليدية البحرية ويجبرها على البحث عن الطعام على اليابسة.
وأوضحت تاتيانا مينينكو، رئيسة دورية الدب القطبي في رايركابي في منطقة تشوكوتكا ذاتية الحكم، كما نقل عنها الصندوق العالمي للطبيعة، أن جميع الدببة تقريبا رقيقة، وهناك بالغة وصغار، بما في ذلك أطفال من أعمار مختلفة لأمهاتهم.
وقال الصندوق العالمى للطبيعة فى روسيا ان الدببة القطبية ال 56 نزلت بالقرب من رايركبى من كيب كوزيفنيكوف المجاورة بحثا عن الطعام بعد ان غادر الفظ الذي أكلوه .
"الدببة أيضا ترغب في زيارة القرى لمعرفة كيف يعيش الناس والبحث عن الطعام. وهذا يطرح مشكلة في إدارة النفايات الغذائية"، قال ميخائيل ستيشوف، منسق مشروع التنوع البيولوجي في القطب الشمالي التابع للصندوق العالمي للطبيعة في روسيا.
ووفقا لتيشوف، فإن الهجرة الجماعية للدببة القطبية إلى الجنوب هي نتيجة الطقس الدافئ بشكل غير عادي الناجم عن تغير المناخ، الذي أدى إلى ضعف الغطاء الجليدي. حتى يصبح الغطاء الجليدي سميكا بما فيه الكفاية مرة أخرى ، سيبقى الدب على الأرض والبحث عن الطعام على طول الساحل.
وقال " ان لقاءات الدب القطبى اصبحت اكثر تكرارا ، ويتعين علينا التكيف وإيجاد سبل لتجنب الصراع بين البشر والحيوانات " .