لقاح عبد الله الكوبي يعتبر فعالا ضد COVID-19 بنسبة تصل إلى 92.3 في المائة

جاكرتا لقد ابتكرت كوبا لقاحا محليا من لقاح "كوفيد-19" يسمى عبد الله. وقد تم التعرف على اللقاح المحلي من قبل BioCubaFarma. ويزعم أن لقاح عبد الله يتمتع بفعالية 92.3 في المائة في مكافحة الفيروس التاجي في التجارب السريرية.

وقد جعل نجاح الحكومة الكوبية فى صنع لقاح خاص بها البلاد متفائلة فى مكافحة انتشار الفيروس التاجى . إن فعالية لقاح عبد الله تعادل أقوى اللقاحات وهي بيونتيك فايزر وعصرنا.

Melansir DW، لقاح عبد الله هو نوع من لقاح البروتين الذي هو قادر على حمل عدد من البروتينات الطفرة التي يستخدمها الفيروس لربط البشر. وهو يعلق على مستقبلات البروتين المسامير الفيروس بحيث يمكن أن تؤدي إلى رد فعل مناعي. يستخدم لقاح عبد الله الخميرة لتكون بمثابة المستقبلات المهيمنة.

وفي مايو/أيار، أفرجت كوبا عن عبد الله. كما أن كوبا لم تصنع اللقاح فحسب، بل تمكنت أيضا من صنع لقاح ثان يسمى سوبيرانا 2.

وقد ابتكرت كوبا اللقاحين بعد ان رفضت الحكومة استيراد لقاحات من دول تنتج لقاحات ضخمة مثل الصين وروسيا .

تم إنشاء عبد الله في المركز الكوبي للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية (CIGB). وقال جيراردو إنريكي غيلين نييتو، رئيس أبحاث الوسائط الحيوية، إنه يجب أن تعتمد على نفسها في التعامل مع انتشار الفيروس التاجي.

وقد دفعت هذه الثقة الحكومة الكوبية إلى الإيمان بقدراتها ونقاط قوتها حتى تتمكن من إنتاج نظام رعاية صحية مثالي وتكون قادرة على توقع الكوارث بسرعة واستجابة.

وقال جيراردو " ان النتيجة هى نظام رعاية صحية ليس مجانيا فحسب ، وانما يخضع ايضا لرقابة مركزية ، وقد حسن القدرة على الاستجابة السريعة للكوارث ، او من خلال التجارب السريرية بحملات التطعيم او حتى انتاج اللقاحات " .

وبالإضافة إلى ذلك، كشف جيراردو أيضا أن اللقاح قد وزع على 2.2 مليون كوبي في التطعيم الأول، والحقن الثاني 2.7 مليون و 900 ألف جرعة للمرحلة الثالثة. يعطى لقاح عبد الله بثلاث جرعات على مسافة أسبوعين لكل حقنة.

ولا تعبث الحكومة الكوبية بنشر لقاح عبد الله، بل تخطط لمنح عبد الله ما يصل إلى 70 في المائة من سكان البلاد بحلول آب/أغسطس المقبل. ويتعين على الحكومة الكوبية أن تلحق بركب الزمن، لأن حالات العدوى الجديدة انتشرت في جزر البحر الكاريبي لتتطرق إلى 2000 حالة كل يوم.

وقد أودى الفيروس التاجي نفسه بحياة ما يقرب من 200 1 كوبي. وتعتمد الحكومة على حملات التطعيم لمكافحة انتشار الفيروس في البلاد.

"هنا هناك مستوى غير مسبوق من الثقة. على سبيل المثال لم نواجه أي مشكلة في العثور على متطوعين في التجارب السريرية. وفي كوبا، يئس الناس من التطعيم. لا أحد هنا لا يريد أن يحقن لأن الجميع يعرف مدى أهمية التطعيم".