تحقيق الاستقلال الفلسطيني، إندونيسيا تحث حركة عدم الانحياز على القيام بهذه الأمور الثلاثة
جاكرتا - تحث اندونيسيا الدول الاعضاء فى حركة عدم الانحياز على ايجاد حل دائم يتعلق بالموقف الفلسطينى بعد اندلاع اشتباكات مع اسرائيل الاسبوع الماضى .
وقد أعرب عن هذه الرغبة في الاجتماع الاستثنائي لحركة عدم الانحياز المعنية بفلسطين، الذي استهلته إندونيسيا يوم الثلاثاء، 22 حزيران/يونيه، أمس.
وقال "كما هو متوقع، انتهكت اسرائيل وقف اطلاق النار الاسبوع الماضي. إلى متى سنسمح باستمرار هذه الفظائع؟ وقد اصبحت مثل هذه الانتهاكات طبيعية جديدة ، وواقعا جديدا ، وروتينا جديدا " .
وقال وزير الخارجية ريتنو انه من اجل منع تكرار حوادث مماثلة ، هناك حاجة الى حل لمعالجة جذور المشكلة ، وبالتحديد وقف الاحتلال الاسرائيلى لفلسطين .
وأصدر الاجتماع الوزاري الاستثنائي للجنة فلسطين التابعة لحركة عدم الانحياز إعلانا سياسيا تضمن، في جملة أمور، إدانة لانتهاك إسرائيل لوقف إطلاق النار، وتأكيدا على أن عدوان إسرائيل وضمها لفلسطين يشكل انتهاكا للقانون الدولي، وتشجيعا للبلدان على الاعتراف بوضع فلسطين كبلد.
وفى هذه المناسبة قال وزير الخارجية ريتنو ان هناك ثلاثة اشياء هامة قامت بها حركة عدم الانحياز لدعم تسوية القضية الفلسطينية . أولا، يجب على حركة عدم الانحياز أن تدعم إعادة تنفيذ المفاوضات المتعددة الأطراف ذات المصداقية.
وقال "ان العملية السياسية الموثوقة هي السبيل الوحيد لمنع تكرار العنف الاسرائيلي. ولم تجر مفاوضات سلام جوهرية بين اسرائيل وفلسطين منذ فترة طويلة " .
وأوضح أن دعم الحركة لإعادة تنفيذ مفاوضات السلام مهم جدا، من خلال البرنامج المتعدد الأطراف القائم والقائم على حل الدولتين. تماشيا مع المعايير المتفق عليها دوليا.
ثانيا، تحتاج حركة عدم الانحياز إلى دعم وضع فلسطين كدولة. وقال وزير الخارجية ريتنو ان العدد الكبير من الدول الاعضاء فى حركة عدم الانحياز يعد قوة وان تصويت حركة عدم الانحياز سوف يأخذه العالم فى الاعتبار .
ولذلك، يجب أن يكون لحركة عدم الانحياز صوت واحد في دعم وضع فلسطين كدولة ونضال الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق الاستقلال.
وقال وزير الخارجية ريتنو " يجب علينا ايضا تشجيع دول حركة عدم الانحياز والمجتمعات الدولية الاخرى التى لم تعترف بعد بفلسطين كدولة على الاعتراف بها فورا " .
ثالثا، يجب على حركة عدم الانحياز أن تمنع تكرار الوحشية الإسرائيلية. وتتمثل إحدى الطرق لتحقيق ذلك في إقامة وجود دولي في القدس، من أجل رصد وضمان سلامة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة والحفاظ على مكانة الحرم الشريف ككيان منفصل يقع في موقع للديانات الثلاث المقدسة.
وقال " ان اندونيسيا تأمل فى ان تقدم حركة عدم الانحياز نفس الاقتراح كما قدم فى اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة الشهر الماضى . ويجب ان تكون الدول الاعضاء فى حركة عدم الانحياز والاعضاء فى مجلس الامن الدولى فى المقدمة فى دفع هذه المبادرة " .
واضاف وزير الخارجية ريتنو ان الهدف من اقامة حركة عدم الانحياز هو انهاء الامبريالية والاستعمار . ولذلك، لا تزال حركة عدم الانحياز مدينة للشعب الفلسطيني بدولة مستقلة ومتساوية مع البلدان الأخرى.
وقال "ان نضالنا لم ينته بعد. ولكن من خلال العمل معا، أعتقد أن فلسطين ستكون حرة في يوم من الأيام".