ردا على العقوبات الأمريكية وعقوبات الاتحاد الأوروبي، الصين تصدر قانونا جديدا
جاكرتا - رويترز - أصدرت الحكومة الصينية قانونا لمواجهة العقوبات الخارجية، المتعلقة بضغوط الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على التجارة والتكنولوجيا وهونغ كونغ وشينجيانغ، اليوم الخميس بالتوقيت المحلي.
وذكر خبراء محليون ان القانون الجديد هو اعلى واوسع اداة قانونية فى الصين للانتقام من العقوبات الاجنبية ويهدف الى اعطاء الاجراءات الانتقامية للصين مزيدا من الشرعية والقدرة على التنبؤ .
وتحقيقا ولهذا الغرض ، اقرت اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى ، اكبر هيئة تشريعية فى الصين ، القانون اليوم الخميس ، وفقا لما ذكره تليفزيون الدولة . ومع ذلك، لم يتم الكشف عن تفاصيل محتوياته.
يخضع جميع الرؤساء ال14 المشاركين للجنة لعقوبات أمريكية لتمريرهم قانون الأمن القومي العام الماضي، والذي يقول منتقدوه إنه شل الحريات السياسية في هونج كونج. وتقول بكين انه من الضرورى استعادة الاستقرار فى الدولة المدينة .
وفي وقت سابق، دعا الرئيس شي جين بينغ في نوفمبر/تشرين الثاني الحزب الشيوعي الحاكم إلى استخدام الوسائل القانونية للدفاع عن سيادة الصين وأمنها ومصالحها من الأجانب.
ومن ناحية اخرى ، قال المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى فى تقرير عمله السنوى فى مارس انه يريد تحديث صندوق الادوات القانونى للتعامل مع مخاطر العقوبات والتدخل الاجنبى .
وفى يناير اعلنت وزارة التجارة الية لتقييم ما اذا كانت القيود الاجنبية على الانشطة التجارية والتجارية الصينية مبررة وان يطلب الافراد او الشركات الصينية تعويضا فى المحاكم الصينية .
تتزايد العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها، فيما يتعلق بمعاملة الصين للأقلية المسلمة الأويغورية في شينجيانغ والأنشطة المؤيدة للديمقراطية في هونغ كونغ، مما أدى إلى فرض عقوبات انتقامية من قبل الصين ضد السياسيين والمسؤولين الأمريكيين والاتحاد الأوروبي.
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع القانون هذا كان أول مشروع قانون يقرأ سرا في نيسان/أبريل. يأتى التصديق اليوم بعد يومين من اعلان المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى انهما فى منتصف قراءة مشروع القانون الثانى .
وقد تم الرد على هذه الموافقة بقلق. وقالت غرفة التجارة بالاتحاد الاوروبى ان اعضاءها قلقون ازاء الافتقار الى الشفافية بشأن تمرير مشروع القانون .
وقال " يبدو ان الصين فى عجلة من امرها . وقال رئيس غرفة التجارة الأوروبية يورغ ووتكي لرويترز إن مثل هذه الإجراءات لا تؤدي إلى جذب الاستثمارات الأجنبية أو إقناع الشركات التي تشعر بشكل متزايد بأنها ستستخدم كبيادق ذبيحة في لعبة الشطرنج السياسية".