يجب على إندونيسيا إقناع الأمم المتحدة بحقوق الإنسان بأن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب
جاكرتا - سلطت الجمعية الاستشارية الشعبية الإندونيسية الضوء على تصريح المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت بأن إسرائيل ربما تكون قد ارتكبت جرائم حرب في هجوم على غزة، فلسطين أمس.
حث نائب رئيس مجلس الشعب الاستشارى الاندونيسى هدايت نور وحيد الحكومة الاندونيسية من خلال وزارة الخارجية على القيام بدور نشط فى اقناع لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة بان هناك جرائم حرب فى الهجوم الوحشى الاسرائيلى على منطقة غزة الفلسطينية . وعلاوة على ذلك، فإن إندونيسيا عضو في محكمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وقال هدايت يوم الجمعة، 28 أيار/مايو، "لا ينبغي أن يكون وقف إطلاق النار على وجه التحديد ليغفر جرائم الحرب والجرائم التي ترتكبها إسرائيل.
وأعربت منظمة حقوق الإنسان عن تقديرها لاقتراح باكستان كمنسق لمنظمة التعاون الإسلامي، وحثت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على التحقيق في جرائم الحرب المزعومة في الهجوم الإسرائيلي على فلسطين الذي يستمر أحد عشر يوما.
وقال " ان اندونيسيا كعضو فى مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة يجب ان تكون قادرة على اقناع لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة بان ما تقوم به اسرائيل هو بالفعل جريمة حرب . لذا لم يعد الأمر مجرد احتمال بعد الآن، كما ذكرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان".
ووفقا له، من السهل رؤية جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل ضد غزة بوضوح. خاصة فيما يتعلق باتفاقية جنيف لعام 1949 وكذلك اتفاقية لاهاي التي تتطلب توفير الحماية للمدنيين في أوقات الحرب.
وفى الوقت نفسه فان الهجوم الاسرائيلى على فلسطين على مدى احد عشر يوما منذ 10 مايو اودى بحياة 232 من قطاع غزة وفلسطينيين و65 مدنيا .
واضاف "ليس فقط مدنيين. كما داهمت إسرائيل عددا من المكاتب الإعلامية في قطاع غزة، وكان من بين ضحاياها جرحى وقتلوا على أيدي الصحفيين. في الواقع، وفقا لاتفاقية فيينا، الصحفيون هم أحد العناصر التي يجب حمايتها وقت الحرب".
ووفقا لما ذكرته منظمة حقوق الإنسان، تكرر موقف إسرائيل إزاء انتهاكات حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية. كما انتقد بعض نشطاء حقوق الإنسان جرائم الحرب مرارا وتكرارا لأن إسرائيل تستخدم القوة المفرطة التي تضحي بالعديد من المدنيين وحتى الأطفال.
واكد ان الاجراءات الاسرائيلية هذه المرة يجب ان تخضع للتحقيق الدقيق والعقوبات حتى لا تتكرر جرائم حقوق الانسان ناهيك عن جرائم الحرب المماثلة كما كان الحال من قبل .
واختتم هدايت حديثه قائلا: "على إندونيسيا، بصفتها عضوا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يدافع دستوريا عن استقلال الفلسطينيين ويرفض الاحتلال الإسرائيلي، أن تساعد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشكل كامل في التحقيق في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد غزة/فلسطين".
قرر مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة فتح تحقيق فى جرائم الحرب المزعومة فى الصراع الذى استمرت احد عشر يوما بين ميليشيات حماس فى قطاع غزة وفلسطين واسرائيل .
وذكرت وكالة رويترز يوم الجمعة 28 مايو أن القرار اتخذ بالتصويت. ومن بين 47 ممثلا للدول الاعضاء الحاضرين ايد 24 منهم التحقيق المقترح الذى قدمته باكستان كممثلين لمنظمة التعاون الاسلامى وفلسطين .
في حين أن الدول التسع المرفوضة، والذين امتنعوا عن التصويت 14 بلدا. ولا تضع الولايات المتحدة، بصفتها حليفا لإسرائيل، مراقبين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ولا يحق لها التصويت.