جاكرتا (رويترز) - سيتم دفن زعيم حزب الله الراحل حسن نصر الله بعد ركلات بالأسلحة النارية

جاكرتا - قال مسؤول كبير في حزب الله أثناء زيارته للمكان الذي قتل فيه نصر الله إن جثمان زعيم حزب الله الراحل حسن نصر الله سيتم دفنه بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار الأولى التي استمرت 60 يوما مع انتهاء إسرائيل.

وفي حديثه إلى الصحفيين في منطقة معسكر الشيعة دحيه في الضواحي الجنوبية من بيروت، قال وفيق صفا إن الاستعدادات لدفن نصر الله وخليفته، أحمد صفي الدين، مستمرة.

"حزب الله مستعد لمواجهة أي عدوان بطريقة تعتبر مناسبة"، نقلا عن صحيفة التايمز أوف إسرائيل في 6 يناير/كانون الثاني.

اتفقت إسرائيل وحزب الله على وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني. وأمر وقف إطلاق النار الذي استمر 60 يوما ووسطته الولايات المتحدة بانسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيا بعد أكثر من عام من الحرب، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي لعام 2006 أنهى آخر صراع كبير بينهما.

وبموجب الاتفاق، سيتعين على مقاتلي حزب الله التخلي عن مواقعهم في جنوب لبنان والتحرك شمال نهر ليتاني، الذي يتدفق حوالي 20 ميلا (30 كم) شمال الحدود مع إسرائيل، إلى جانب الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الجنوب.

لكن المسؤولين العسكريين اللبنانيين تلقوا "إشارات خطيرة" على أن إسرائيل يمكن أن تمدد وجودها في لبنان لمدة 30 يوما، حسبما ذكرت صحيفة تابعة للجماعة يوم السبت.

وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول، ذكرت وكالة أنباء سعودية مقرها لندن، أشارق العوسات، أن حزب الله اختار موقع دفن نصر الله الذي قتل في غارة جوية إسرائيلية على الضفة الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/أيلول، نقلا عن صحيفة جيروزاليم بوست.

ويقال إن حزب الله يخطط لدفن نصر الله في قطعة أرض على طول الطريق القديم المؤدي إلى مطار رافيتش حريري الدولي، والذي سيتم تحويله إلى مكان مقدس، حسبما قال المصدر لأشارق العوسات.

ويجري إجراء الاستعدادات للجنازات العامة المشتركة لنصر الله ورئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، أحمد صفي الدين.

وعلى عكس نصر الله، قالت المصادر إن صفي الدين سيدفن في مسقط رأسه في دير قنوون بمقاطعة تيري، حسب رغباته.

من المعروف أن نصر الله قتل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت حصن حزب الله في دحيه، جنوب بيروت. ونزلت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية أكثر من 100 قنبلة تزن أكثر من 80 طنا من قنابل تدمير المخابئ، مما دمر ستة مبان ومقر حزب الله الرئيسي.

وقتل نصر الله، إلى جانب قادة آخرين لحزب الله، بمن فيهم علي كاراكي، الرئيس العسكري لحزب الله الذي عين آنذاك قائدا للجبهة الجنوبية.

وفي 3 أكتوبر/تشرين الأول، استهدف الهجوم الإسرائيلي التالي مخبأ تحت الأرض في داهيي، مما أسفر عن مقتل صفي الدين، وهو شخصية قيل سابقا إنها ستحل محل نصر الله، مع تقارير تشير إلى استخدام قنبلة تزن أكثر من 70 طنا.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، قال مصدر مقرب من حزب الله إن نصر الله دفن مؤقتا في مكان سري خوفا من أن تستهدف إسرائيل جنازات ضخمة.

"لقد دفن حسن نصر الله لفترة من الوقت، حتى يسمح الوضع بجنازة عامة"، قال المصدر، نقلا عن صحيفة الهندوسية.

وقال المصدر إن الجنازات العامة مستحيلة "بسبب مخاوف من تهديد إسرائيل باستهداف المشيعين ومكان دفنهم".

من المعروف أن الطقوس الشيعية تسمح بمثل هذه الجنازات المؤقتة ، عندما لا تسمح الظروف بجنازة مناسبة أو لا يمكن دفن المتوفى في المكان الذي يريدونه.

وقال مسؤول لبناني تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه إن حزب الله، من خلال كبار المسؤولين اللبنانيين، طلب لكنه فشل في الحصول على "ضمانات" من الولايات المتحدة بأن إسرائيل لن تستهدف الجنازات العامة.