قرار السويد بوقف التمويل له تأثير كبير، اليوناروا: الظروف في غزة سيئة للغاية

جاكرتا - قال المتحدث باسم السويد عدنان أبو حصنا يوم الأحد إن قرار السويد بخفض التمويل لوكالة الأمم المتحدة للمساعدة والتوظيف سيكون له تأثير كبير وسيكون ضارا بالتعليم في خمس مناطق تعمل فيها المؤسسة بما في ذلك قطاع غزة.

وقررت السويد الأسبوع الماضي وقف تمويل اليونراوا وحول مساعداتها إلى منظمات أخرى، في أعقاب حظر من الجانب الإسرائيلي.

وتحدث أبو حسنة لإذاعة صوت فلسطين، مؤكدا على العواقب الواسعة لهذا النقص في التمويل على تعليم اللاجئين الفلسطينيين.

وأوضح أن القرار اتخذ وسط ضغوط دولية متزايدة، خاصة مع استغلال النرويج لرأي استشاري من المحكمة الدولية بشأن جهود إسرائيل للحد من عمليات اليوناروا.

ووفقا له، فإن هذا الوضع مقلق للغاية لأنه يزيد من تدهور ظروف الحياة التي هي بالفعل حرجة في غزة.

"الظروف في غزة سيئة للغاية، مع انتشار مرض واسع النطاق ونظام الصحة العامة المضطرب للغاية"، قال أبو حسنة، الذي أطلق WAFA في 23 ديسمبر/كانون الأول.

وأوضح أن "6 في المائة فقط من الإمدادات المهمة التي يحتاجها السكان يسمح لهم بدخول قطاع غزة، مع السماح للسلطات الإسرائيلية ب 60 شاحنة فقط بدخول منطقة الجيب كل يوم".

وتدهور الوضع الإنساني في غزة في الأشهر الأخيرة. وتقوم اليوناروا بتوزيع مساعدات محدودة يسمح لها بدخول المنطقة بسرعة، لكن الوكالة لا تزال تواجه السرقة المستمرة من عصابات إجرامية، مما يعوق جهودها لتقديم المساعدة بشكل متزايد.

كما سلط أبو حسنة الضوء على الزيادة في الأمراض التي لم يسبق لها مثيل في المنطقة. ويصيب التهاب الكبد، على سبيل المثال، الآن حوالي 1000 شخص كل أسبوع. وقد جعل الحصار المستمر، إلى جانب نقص الإمدادات الطبية والبنية التحتية الكافية، من الصعب جدا التغلب على هذا التهديد الصحي الناشئ.

وكما ذكر سابقا، لن تمول السويد بعد الآن، لكنها ستقدم مساعدات إنسانية لجزيرة غزة عبر قنوات أخرى، وفقا لوزير المساعدات في البلاد بنيامين دوسا لتلفزيون 4، حسبما نقلت رويترز.

وقالت دوسا إن القرار اتخذ ردا على حظر إسرائيل، لأنه سيجعل توزيع المساعدات على الفلسطينيين من خلال أن يصبح أكثر صعوبة.

من ناحية أخرى، قال دوسا إن السويد تخطط لزيادة إجمالي المساعدات الإنسانية إلى غزة العام المقبل.

وقال: "هناك العديد من المنظمات الأخرى في غزة، لقد كنت هناك للتو والتقيت ببعضها"، مشيرا إلى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة باعتباره أحد المستفيدين المحتملين.

أقر البرلمان الإسرائيلي (كنسيت) في أكتوبر الماضي قانونا يحظر على اليونراوا العمل في الأراضي الإسرائيلية وكذلك الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية. ويدخل حيز التنفيذ في نهاية الشهر المقبل.

وقالت إسرائيل إن موظفي اليونروفا شاركوا في هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 ضد إسرائيل، مما أثار حربا في غزة. وفي وقت لاحق، قالت الأمم المتحدة إن تسعة من موظفي اليونروفا ربما تورطوا وتم فصلهم.

تأسست اليونروفا من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949 بعد الحرب التي وقعت حول إقامة إسرائيل. وقالت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا إنه لا يوجد بديل للجنة الأمم المتحدة للبحث والإنقاذ، التي توفر المساعدة والصحة والتعليم لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان والأردن.