إسرائيل ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، السفير: يجب أن يكون مستقبل غزة بدون اليونروفا

جاكرتا - أكد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أن مستقبل قطاع غزة، فلسطين يجب أن يكون بدون UNRWA (وكالة الأمم المتحدة للمساعدة في فلسطين)، حيث تعارض البلاد قرارين تمت مناقشتهما في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA) في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي.

وتمكنت الرابطة من تبني قرارين بأغلبية، الأول هو مطالبة إسرائيل برفع الحظر المفروض على عمليات "يونراوا" (159 دعما، و11 مقاومة و9 رفض)، والثاني هو حث على وقف إطلاق النار الفوري في غزة والوصول الكامل للمساعدات الإنسانية في منطقة الجيب الفلسطيني (158 و 13 و 9). وتعارض إسرائيل والولايات المتحدة كلا المرسومين إلى جانب عدد من الدول.

وقال السفير الإسرائيلي إن التصويت على المسودة سيرسل رسالة مفادها أن حياة الإسرائيليين لا تستحق اهتمام الجمعية.

وأوضح أن إسرائيل أبلغت الأمم المتحدة على مدى السنوات القليلة الماضية عن اليونرا، وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين، عن الأعمال المتعلقة بموظفي الوكالة.

وقال السفير الإسرائيلي: "لقد تم اختراق اليونروفا من قبل حماس، لكن الجمعية تقدر هذا النشاط وتريد المطالبة بوقف لإطلاق النار وتجاهل الرهائن".

وشدد على أن "مستقبل غزة يجب أن يكون بدون أونراوا".

وفي الأسبوع الماضي، اتهم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون الأمم المتحدة ب "مهووسية تشوه سمعة إسرائيل"، حسبما نقلت رويترز.

ومن المعروف أن إسرائيل تقول إن موظفي اليونراوا شاركوا في هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 ضد إسرائيل، مما أثار حربا في غزة. وفي وقت لاحق، قالت الأمم المتحدة إن تسعة من موظفي اليونراوا ربما تورطوا وتم فصلهم.

وقال السفير دانون للجمعية يوم الأربعاء قبل التصويت "من خلال التصويت على هذا القرار، أنت لا تصوت لحماية القيم الإنسانية، ولكن لحماية المنظمات التي أصبحت ملاذا للإرهاب".

ومن المعروف أن قرار الجمعية العامة غير ملزم بل له وزن سياسي، يعكس وجهة نظر عالمية عن الحرب.

"الرسالة التي نرسلها إلى العالم من خلال هذه القرارات مهمة. وهذان القراران لهما مشكلتان كبيرتان"، قال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود للجمعية.

وأوضح أن "أحدها يثني حماس ويقلل من الحاجة إلى إطلاق سراح الرهائن، والآخر يحط من قدر إسرائيل دون السماح للمضي قدما في زيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين".

تأسست الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949 بعد الحرب المحيطة بإنشاء إسرائيل.

وقد قالت الأمم المتحدة نفسها مرارا إنه لا يوجد بديل للجنة الأمم المتحدة العلمية، التي توفر المساعدة والصحة والتعليم لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان والأردن.