الولايات المتحدة، كما تقول إسرائيل، تعمل على تحسين الوضع الإنساني في غزة، حماس: الشراكات في الإبادة الجماعية

جاكرتا - انتقدت جماعة حماس الفلسطينية المتشددة بيان حكومة الولايات المتحدة بقيادة الرئيس جو بايدن، الذي اعتبر أن إسرائيل قد صححت الوضع الإنساني في قطاع غزة.

وتتهم المنظمة واشنطن مرة أخرى بتوفير الحماية السياسية والعسكرية لإسرائيل، وحمايتها من محاسبتها، حسبما نقلت رويترز في 13 نوفمبر/تشرين الثاني.

وقالت حماس إن التقييم "يؤكد على الشراكة الكاملة للرئيس بايدن في الإبادة الجماعية الوحشية لشعبنا في قطاع غزة".

وكما ذكر سابقا، قدرت إدارة الرئيس جو بايدن أن إسرائيل قد أحرزت عددا من التقدم، لكنها تريد إجراء تحسينات أخرى، حيث ينتهي الموعد النهائي لتحسين الحصول على المساعدات الإنسانية يوم الثلاثاء.

أعطت الولايات المتحدة إسرائيل 30 يوما لاتخاذ خطوات خاصة يتعين اتخاذها للتصدي للأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وترد قائمة التدابير التي يجب اتخاذها في رسالة من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن المؤرخة 13 أكتوبر/تشرين الأول. ويقولون في الرسالة إن الفشل في القيام بذلك يمكن أن يكون له تأثير على المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.

وفي يوم الثلاثاء، عندما انتهى الموعد النهائي المحدد في الرسالة، رفض نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل مرارا وتكرارا القول ما إذا كان قد تم استيفاء هذه المعايير.

ومع ذلك، قال للصحفيين إن إسرائيل اتخذت خطوات لمعالجة المطالب وستواصل واشنطن تقييم الوضع.

وفي الوقت نفسه، قال عدد من منظمات المساعدات الدولية في تقريرها أمس إن إسرائيل فشلت في تلبية مطالب دولة العم سام بشأن زيادة فرص الحصول على مساعدات إنسانية أكبر إلى غزة.

ويتضمن التقرير الذي أعدته المنظمات الثماني 19 خطوة امتثال لمطالب الولايات المتحدة. وذكر التقرير أن إسرائيل فشلت في الامتثال ل 15 خطوة ولم تمتثل إلا لجزء من الخطوات الأربع، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيلي".

وقال التقرير إن "إسرائيل لم تفشل فقط في تلبية المعايير الأمريكية التي تشير إلى دعم الاستجابة الإنسانية، ولكنها تتخذ أيضا إجراءات تزيد بشكل كبير من تفاقم الوضع على الأرض، وخاصة في شمال غزة".

وتابع التقرير مع التركيز على "الوضع أسوأ اليوم مما كان عليه قبل شهر".