أكد السفير توماس غرينفيلد أن الولايات المتحدة ستراقب سياسة إسرائيل لضمان عدم المجاعة في غزة
جاكرتا (رويترز) - قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد لمجلس الأمن يوم الأربعاء إنها تشرف على ضمان أن تظهر تصرفات إسرائيل على الأرض أنها لا تملك "سياسة جوع" في شمال قطاع غزة.
وقال كبير الدبلوماسيين للدول ال15 الأعضاء في المجلس إن مثل هذه السياسات ستكون "قاسية وغير مقبولة وستكون لها آثار بموجب القانون الدولي والقانون الأمريكي".
وقال توماس غرينفيلد نقلا عن رويترز في 17 أكتوبر تشرين الأول "قلت الحكومة الإسرائيلية إن هذه ليست سياساتها وأن الأغذية وغيرها من الإمدادات الهامة لن تنقطع وسنراقب لمعرفة ما إذا كانت تصرفات إسرائيل على الأرض تتوافق مع هذا البيان".
جاكرتا (رويترز) - قال مسؤولون أمريكيون يوم الثلاثاء إن دولة العم سام أبلغت إسرائيل أنه يتعين عليها في الأيام ال 30 المقبلة اتخاذ خطوات لتحسين الوضع الإنساني في منطقة الجيب الفلسطيني أو مواجهة القيود المحتملة المفروضة على المساعدات العسكرية.
وفي سياق منفصل عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا طارئا يوم الأربعاء لمناقشة توسيع المساعدات الإنسانية إلى غزة، حسبما قال ثلاثة مسؤولين حضروا المناقشة، مع مساعدات من المرجح أن تزداد قريبا.
"يجب توزيع المواد الغذائية والإمدادات على الفور على غزة. ويجب أن يكون هناك توقف إنساني في جميع أنحاء غزة للسماح بالتطعيم وتسليم وتوزيع المساعدات الإنسانية".
ومن المعروف أن أحدث صراع في غزة اندلع تماشيا مع هجوم الجماعة المتشددة الفلسطينية التي تقودها حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وقتل نحو 1200 شخص واحتجز 250 آخرون نتيجة للهجوم، مما أثار حملة إسرائيلية من خلال تنفيذ عمليات حصارية وضربات جوية وأراضي من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF).
وبشكل منفصل، ذكرت السلطات الصحية في غزة يوم الثلاثاء أن عدد القتلى الفلسطينيين بسبب الهجوم الإسرائيلي منذ اندلاع الصراع الأخير في 7 أكتوبر 2023 بلغ 42344 شخصا وإصابة 9013 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
في غضون ذلك، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون للمجلس إن القضية في غزة لا تفتقر إلى المساعدة، قائلا إنه تم تسليم أكثر من مليون طن خلال العام الماضي. واتهم حماس باختطاف المساعدات الإنسانية.
وأضاف أن "إسرائيل، إلى جانب شركائنا الدوليين، تواصل إغراق غزة بمساعدة، لكن تلك المساعدات لن تصل أبدا إلى جميع المحتاجين طالما أن حماس لا تزال في السلطة".
وأضاف أن "حماس جعلت الوضع الإنساني سلاحا".
ونفت حماس نفسها مرارا مزاعم إسرائيل بسرقة المساعدات، قائلة إن إسرائيل يجب أن تلقي باللوم على أوجه القصور.
وتشتكي الأمم المتحدة منذ فترة طويلة من العقبات التي تعترض دخول المساعدات إلى غزة وتوزيعها على جميع أنحاء منطقة الحرب، وتلوم إسرائيل وانتهاكات القانون بسبب العقبة. وتقول الأمم المتحدة إنه لم تدخل أي مساعدات غذائية شمال غزة بين 2 أكتوبر/تشرين الأول و15 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال جويس مسويا القائم بأعمال مساعدات الأمم المتحدة للمجلس "بالنظر إلى الظروف المحزنة والمعاناة التي لا يمكن إيقافها في شمال غزة، فإن حقيقة أن الوصول إلى الإنسانية يكاد يكون غير معقول".
وقالت وحدة عسكرية إسرائيلية تشرف على شحنات المساعدات والتجارة إلى غزة يوم الأربعاء إن 50 شاحنة تحمل الطعام والمياه والمعدات الطبية والمعدات السكنية التي يقدمها الأردن نقلت إلى شمال غزة.
وقال مسويا إنه في قطاع غزة، تم تسهيل أقل من ثلث البعثات الإنسانية ال286 المنسقة مع إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين دون حوادث كبرى أو تأخيرات.
وقال إنه في 12 أكتوبر/تشرين الأول وصلت الفرق الإنسانية إلى مستشفيين في شمال غزة بعد أن رفضته القوات الإسرائيلية أو عرقلته تسع مرات. ونقلوا أكثر من اثنتي عشرة مريض خطير إلى مستشفى الشفا في مدينة غزة.
وقال مسويا: "تم الانتهاء من هذه المهام وسط أعمال عدائية شرسة مستمرة"، مضيفا أن السائقين في القافلة "كانوا هدفا لمعاملة محرجة خلال عمليات تفتيش أمنية واحتجاز مؤقتة" في نقطة تفتيش إسرائيلية.
وأضاف أن "الخبراء الطبيين أبقوا طفلا واحدا على قيد الحياة عن طريق ضخ الأكسجين يدويا لأكثر من سبع ساعات حتى تمكنوا من اجتياز نقطة الفحص".