الرئيس الإيراني بيزشكيان: لا نريد الحرب، إسرائيل تحاول خلق صراع

جاكرتا (رويترز) - قال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان يوم الاثنين إن جاكرتا وإسرائيل تريد دفع الشرق الأوسط إلى حرب هائلة من خلال استفزاز إيران للانضمام إلى الصراع المستمر منذ نحو عام بين إسرائيل وحزب الله محذرا من عواقب "لا يمكن تغييرها".

وفي حديثه إلى مجموعة من الصحفيين بعد وصوله إلى نيويورك بالولايات المتحدة لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس بيزشكيان: "لا نريد أن نكون سببا لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط لأن العواقب لا يمكن تغييرها".

وتابع "نريد أن نعيش في سلام، لا نريد الحرب".

وقال الرئيس البيزكيان "إسرائيل هي التي تحاول خلق هذا الصراع اللامنهجي".

واتهم الرئيس بيزشكيان، وهو سياسي معتدل نسبيا انتخب في يوليو تموز واعدا بسياسة خارجية براغماتية، المجتمع الدولي بالتزام الصمت في مواجهة ما أسماه "إبادة جماعية إسرائيلية" في غزة.

وجاءت دعوة الرئيس بيزكيان لحل صراع الشرق الأوسط من خلال الحوار بعد أن أطلقت إسرائيل موجة من الهجمات الجوية المكثفة ضد حزب الله يوم الاثنين مما يجعلها اليوم الأكثر فتكا في لبنان منذ ما يقرب من عام من الصراع بين الإسرائيليين والجماعة المتشددة.

وقال الرئيس بيزشكيان "سندافع عن أي جماعة تدافع عن حقوقها ونفسها"، عندما سئل عما إذا كانت إيران ستدخل في صراع بين إسرائيل وحزب الله، دون مزيد من التفاصيل.

من المعروف أن السياسة الإقليمية لإيران وضعتها الحرس الثوري (IRGC) المسؤول فقط أمام المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

وأكد الرئيس بيزشكيان مرارا موقف إيران المعادي لإسرائيل ودعمه لحركات المقاومة في جميع أنحاء المنطقة منذ توليه منصبه الشهر الماضي.

وردا على سؤال عما إذا كانت إيران ستنتقم لقتل زعيم الجماعة الفلسطينية المتشددة حماس، إسماعيل حنيح، على أراضيها في أواخر يوليو/تموز، قال الرئيس البيزخيان "سنرد في الوقت والمكان المناسبين، بالطريقة المناسبة".

وفي وقت سابق قال ثلاثة مسؤولين إيرانيين كبار لرويترز في أغسطس آب الماضي إن طهران تشارك في حوار مكثف مع دول غربية وأمريكية لمعيار الانتقام من إسرائيل لقتل حنييه.

وقال الرئيس بيزشكيان "قيل لنا إنه في غضون أسبوع سيكون هناك اتفاق لوقف إطلاق النار" بين الإسرائيليين وحماس، لكن هذا الأسبوع لم يصل أبدا والعكس بالعكس تواصل إسرائيل توسيع هجومها".