جاكرتا (رويترز) - يشعر الممثل الخاص للأمم المتحدة بالقلق إزاء تقارير عن العنف الجنسي ضد السجناء الفلسطينيين في الاحتجاز الإسرائيلي.

جاكرتا - أعربت النائبة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في النزاعات (SRSG-SVC) براميلا باتن عن قلقها العميق إزاء التقارير التي نشرتها الأمم المتحدة مؤخرا ، بما في ذلك OHCHR. ويوضح التقرير الانخفاض الدراماتيكي في الظروف التي شهدها السجناء الفلسطينيون الذكور والإناث والأطفال الذين يخضعون للسجناء الإسرائيليين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال بيان صحفي صادر عن المكتب التمثيلي الخاص للعنف الجنسي في النزاعات إن التقارير المتعلقة بالعنف الجنسي وغيرها من المعاملات غير الإنسانية المشينة يمكن اعتبارها تعذيرا جنسيا ضد الرجال والنساء الفلسطينيين.

ويشمل ذلك الإساءة الجنسية الواسعة النطاق والتهديد بالاغتصاب والاغتصاب الجماعي، والتفتيش المتكرر والعاري، فضلا عن الإكراه القسري المطول، والضرب والعصابات الكهربائية على الأعضاء التناسلية والشرج، ووضع الأشياء في فتحة الشرج للسجين، واللمس غير اللائق للمرأة من قبل الجنود الذكور والإناث، إلى تصوير أو تسجيل السجناء العراة أو شبه العراة في مواقف مخيفة.

"العنف الجنسي والتعذيب الجنسي بأي شكل من الأشكال وفي أي سياق، وخاصة في أماكن الاحتجاز، غير مقبولين"، قال الممثل الخاص باتن، داعيا إلى تقديم الدعم الطبي والنفسي اللازم لبدء عملية شفاء الضحايا، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس في 10 سبتمبر/أيلول.

وأضاف أن "هذا الإجراء الإشرافي ليس انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان وكرامة الإنسان فحسب، بل يضر أيضا بالجهود الرامية إلى السلام والاستقرار في المنطقة".

وأشار الممثل الخاص باتن إلى التغطية الإعلامية الواسعة النطاق للحالة الأخيرة للسجين الفلسطيني الذي أدخل المستشفى في يوليو تموز مصاب بجروح خطيرة، بما في ذلك في مستقيمه، بسبب العنف الجنسي في قاعدة إسدي تيمان العسكرية الإسرائيلية.

وشدد الممثل الخاص باتن على أهمية إنفاذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وضمان أن تكون ظروف الاحتجاز متوافقة تماما مع المعايير والمعايير الدولية، وحث السلطات الإسرائيلية على توفير الوصول العشوائي إلى الوكالات الدولية ذات الصلة إلى مرافق الاحتجاز في إسرائيل وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك غزة.

وأكد مجددا أن وكالات الأمم المتحدة ذات الصلة والمختصة يجب أن تجري تحقيقا مستقلا وشاملا في جميع هذه الجرائم المزعومة لجذب جميع الجناة، بغض النظر عن الرتب أو الانتماء إلى المحكمة.

وأعرب عن قلقه إزاء العدد المحدود من التحقيقات التي تم فتحها مقارنة بعدد الشكاوى الواردة.

"أنا قلق بشكل خاص بشأن الجهود الحالية التي بذلها بعض الجهات الفاعلة السياسية الإسرائيلية، للتدخل في الإجراءات القضائية الجارية، و/أو تبرير استخدام هذه الأساليب. لا ينبغي تطبيع العنف الجنسي والتعذيب الجنسي في أماكن الاحتجاز".

وتابع قائلا: "إن الإهمال يجعل الجناة يتحلىون بالشجاعة ويسكتون الضحية ويقوضون آفاق السلام".

"يجب محاسبة مرتكبي مثل هذه الجرائم الشنيعة ويجب تحقيق العدالة" ، خلص باتن.