الصين تنشر العقوبات على شينجيانغ ووزير الخارجية الأمريكي: زيادة الرقابة الدولية
جاكرتا - أدانت الولايات المتحدة العقوبات التي فرضتها الصين على اثنين من المسؤولين الأمريكيين، فضلاً عن عضو في البرلمان وكيان كندي، فيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها الصين ضد المسلمين الأويغور والأقليات العرقية الأخرى في شينجيانغ.
وقال وزير الخارجية الامريكى انطونى بلينكن ان الاجراءات التى تتخذها الصين ستزيد من المراقبة الدولية للمذابح والجرائم ضد الانسانية الجارية فى شينجيانغ .
وجاءت تصريحات بلينكن بعد أن انتقد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بكين وتعهد بالدفاع عن حقوق الإنسان.
وقال أنتوني بلينكن في بيان أطلقته وكالة رويترز: "نحن نتضامن مع كندا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وشركاء وحلفاء آخرين في جميع أنحاء العالم، في دعوتنا (الصين) إلى وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان".
واثنان من الأفراد الأمريكيين الذين يخضعون لعقوبات صينية هما عضوان في اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية غايل مانشين وتوني باركينز.
وفي الوقت نفسه، في كندا، عوقب أيضاً عضو البرلمان الكندي مايكل تشونغ ولجنة حقوق الإنسان في البرلمان. ويحظر على جميع من دخول البر الرئيسى للصين وهونغ كونغ وماكاو.
ومن المعروف أن الصين تفرض عقوبات على عدد من الأطراف من مختلف البلدان رداً على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وكندا.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تعرضت الصين لعقوبات بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق المسلمين الأويغور وغيرهم من الأقليات التركية في منطقة شينجيانغ غرب الصين. ويقول نشطاء حقوقيون وخبراء في الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن مليون مسلم اعتقلوا في مخيمات في شينجيانغ. ويتهم النشطاء وبعض السياسيين الغربيين الصين باستخدام التعذيب والعمل القسري والتعقيم.
ونفت الصين مرارا كل مزاعم سوء المعاملة وتقول ان معسكراتها تقدم تدريبا مهنيا وهي ضرورية لمكافحة التطرف.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية " ان الحكومة الصينية مصممة بشدة على حماية سيادتها الوطنية وامنها ومصالحها التنموية ، وتحث الاطراف المعنية على فهم الوضع بوضوح وتصحيح اخطائها " .
وقال " يجب عليهم وقف التلاعب السياسى فى القضايا المتعلقة ب شينجيانغ ، ووقف التدخل فى الشئون الداخلية للصين باى شكل من الاشكال ، والامتناع عن السير فى الطريق الخطأ . وإلا فإن أصابعهم ستحترق".
وفي سياق منفصل، قال النائب الكندي مايكل تشونغ إنه سيستخدم العقوبات المفروضة عليه "كشارة شرف". وحث تشونغ حكومة ترودو على الاعتراف رسمياً بالإبادة الجماعية لليوغور.
وقال تشونغ فى مقابلة هاتفية " ان هذا يظهر ان المشرعين فعالون فى لفت الانتباه الى الابادة الجماعية لليوغور التى تحدث فى غرب الصين " .
لمعلوماتكم، مايكل تشونغ هو نائب رئيس اللجنة البرلمانية الدائمة للشؤون الخارجية والتنمية الدولية واللجنة الفرعية لحقوق الإنسان الدولية. وقدم هذا الشهر تقريرا خلص إلى أن الفظائع التي ارتكبت في شينجيانغ ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.