الرئيس الفلسطيني محمود عباس يزور غزة والقدس

جاكرتا (رويترز) - قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الخميس إنه قرر زيارة قطاع غزة وال القدس للاحتجاج على حرب إسرائيل هناك خلال خطاب ألقاه في البرلمان التركي مضيفا أنه لا يرى نهاية الصراع إلا إذا انسحبت إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وألقى الرئيس خطابا في الجلسة الاستثنائية للجمعية العامة للبرلمان التركي بدعوة من الحكومة التركية. وحضر الخطاب الذي استمر 46 دقيقة الرئيس رجب طيب أردوغان والوزراء وأعضاء البرلمان من جميع الأحزاب.

واتهم الرئيس عباس في خطابه الولايات المتحدة بتوسيع نطاق "الكارثة" من خلال دعم إسرائيل واستعراض حق النقض (الفيتو) ضد القرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

كما دعا العالم إلى معاقبة إسرائيل قانونيا على جرائمها الحربية وانتهاكاتها للقانون الدولي.

"لقد قررت الذهاب إلى قطاع غزة مع أعضاء السلطة الفلسطينية. سأبذل قصارى جهدي حتى نتمكن جميعا من أن نكون قادرين على العمل مع شعبنا لوقف هذا العدوان الوحشي حتى لو كان يضحي بحياتنا"، مضيفا أنه سيذهب أيضا إلى القدس، لكنه لم يذكر توقيت الزيارة، نقلا عن رويترز في 16 أغسطس.

تلقى تصفيقا حارا قبل خطابه وبعده، والذي كان مدفوعا أيضا بالتصفيق المتكرر.

وجاءت دعوة تركيا للرئيس عباس بعد أن ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابا أمام الكونغرس الأمريكي في يوليو.

"في 24 يوليو/تموز، ألقى مجرم حرب خطابا كاذبا أمام الكونغرس الأمريكي. هنا اليوم، يعبر محمود عباس عن الحقيقة والنضال الفلسطينيين في كل جملة"، قال رئيس البرلمان التركي نومان كورتولموس، الذي تحدث بعد الرئيس عباس.

وفي الوقت نفسه، قال الرئيس أردوغان إن تركيا خططت في الأصل أيضا لدعوة رئيس مكتب حماس السياسي إسماعيل حنييه، لكنه قتل في طهران إيرانية الشهر الماضي.

ومن المعروف أن الرئيس عباس يرأس السلطة الفلسطينية، التي تدير حكمها الخاص مقيدا في أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وانتقدت تركيا الحرب الإسرائيلية في غزة، وأوقفت جميع التجارة مع إسرائيل. وتقدم تركيا طلبا للانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا في المحكمة الدولية التي تتهم إسرائيل بإبادة جماعية.

أكدت هيئة الصحة في قطاع غزة يوم الخميس أن عدد القتلى الفلسطينيين بسبب الهجوم الإسرائيلي على منطقة الجيب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023 بلغ 40.005 شخصا، في حين بلغ عدد المصابين 92.401 شخصا. وكانت غالبية الضحايا من النساء والأطفال، نقلا عن وكالة الأديان الفلسطينية.