يزعم أن حنييه قتل على يد الحرس الثوري الإيراني الذي تجنبه إسرائيل
جاكرتا - قتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل حنيح على يد مواطنين إيرانيين اثنين من أعضاء وحدة الأمن في أنصار المهدي التابعة لفيلق الحرس الثوري الإسلامي الذي تجنبته وكالة الموساد الإسرائيلية للتجسس، استنادا إلى تقرير صادر عن صحيفة كرونيكل اليهودية.
وقال تقرير أوردته الأناضول نشرته عنترة، الأربعاء 7 أغسطس/آب، إن شخصين من المجموعة المسؤولة عن تأمين الضيوف والمبنى الذي كان يقيم فيه الضيوف المدعوون ألقيا متفجرا تحت سرير حنييه.
وقال التقرير: "أدرك إيران نفسه ذلك بعد جريمة القتل، عندما شوهد الحراس في لقطات كاميرا الأمن في يوم القتل يتحركون سرا في الردهة نحو الغرفة التي كان يخطط فيها الحنيه للبقاء فيها، وفتح الباب بالقفل ودخول الغرفة".
وتابع التقرير "بعد ثلاث دقائق، سجل الحراس (الذين عرض عليهم كل منهم الكثير من المال ونقلهم مباشرة إلى دول أوروبا الشمالية) على الكاميرا وهم يغادرون الغرفة بهدوء، وينزلون الدرج إلى المدخل الرئيسي للمبنى، ويغادرون المبنى، ثم يدخلون السيارة السوداء".
ثم قام عمال مواقف السيارات بتحديد هويتهم وفتحوا البوابة دون طرح أي أسئلة وبعد ساعة تم إجلاؤهم من إيران من قبل الموساد.
وبعد أن قرر موسد مواصلة مقتل حنيح، بحث عن اللحظة المناسبة لتنفيذ الخطة. هذا عندما تلقى حنيح دعوة إلى طهران لتنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بيزشكيان.
وأضافت الصحيفة أن الموساد بمساعدة وحدة الاستخبارات 8200 (وحدة الجيش الإسرائيلي المسؤولة عن العمليات السرية)، استبعد المكالمات الهاتفية بين منظمي الحفل والضيوف المدعوين.
وقال: "عندما أكد حنيح وصوله، بدأت الموساد في تنفيذ خططها، والقضاء على حنيح في دار الضيوف حيث اعتاد على البقاء خلال زيارته إلى طهران".
وتصاعدت التوترات في الشرق الأوسط بعد مقتل الرئيس السياسي لحماس إسماعيل حنييه في 31 يوليو تموز في العاصمة الإيرانية طهران وقتل الرئيس الإسرائيلي البارز لحزب الله فؤاد شوكر في بيروت.
وتتهم حماس وإيران إسرائيل بقتل حنييه، في حين أن تل أبيب لم تؤكد أو تنفي مسؤوليتها. وتعهدت إيران بفرض عقوبات صارمة على إسرائيل ردا على مقتل حنييه على أراضيها.
ومن المتوقع أيضا أن ترد جماعة حزب الله اللبنانية بعد أن قتلت إسرائيل شوكر في غارة جوية على الضواحي الجنوبية لبيروت في 30 يوليو/تموز.