تعيين سامية سولوهو حسن أول رئيسة تنزانيا: حان الوقت للوقوف معاً
أدت نائبة الرئيس التنزاني سامية سولوهو حسن اليمين رسمياً كرئيسة لتنزانيا، خلفاً للرئيس الراحل جون ماغوفولي الذي توفي بنوبة قلبية يوم الأربعاء، 17 آذار/مارس. وقد ادى حسن اليمين يوم الجمعة 19 مارس فى قصر الدولة فى عاصمة دار السلام .
وقال حسن الذي ارتدى بزة سوداء وحجابا احمر في حفل التنصيب لقناة الجزيرة "انا سامية سولوهو حسن اعدكم بان نكون صادقين واطيع واحمي دستور تنزانيا".
وفي أول خطاب علني له كرئيس، أعلنت سامية سولوهو حسن الحداد لمدة 21 يوماً على الرئيس الراحل ماغوفولي. كما اعلن عطلة رسمية في 22 اذار/مارس وفي 25 اذار/مارس، وهو اليوم الذي سيدفن فيه الرئيس الراحل.
"إنه ليس يوماً جيداً بالنسبة لي أن أتحدث إليك، لأن لدي جرح في قلبي. اليوم لقد اتخذت قسما مختلفا عما كنت قد اتخذت في مسيرتي. لقد أُخِذت بسعادة واليوم اقسم اعلى اداء فى منصبى حدادا " .
وقال ان الرئيس الراحل ماغوفولي الذي كان يحب التدريس دائما اعده للقيام بمهمة مقبلة.
يتذكر حسن قائلاً: "لقد علمني الكثير، لقد كان مرشدي وأعدني جيداً.
"لقد حان الوقت للوقوف معا والتواصل. لقد حان الوقت لدفن خلافاتنا وإظهار الحب لبعضنا البعض والتطلع بثقة"، وفقا لرويترز.
وأضاف قائلاً: "ليس هذا هو الوقت المناسب لتوجيه أصابع الاتهام إلى بعضنا البعض، بل للتكاتف والمضي قدماً في بناء تنزانيا الجديدة التي يتطلع إليها الرئيس ماغوفولي".
المهام تنتظركما سيكون حسن ، الذى يوصف بانه صانع توافق ى ناعم ، اول رئيس للبلاد يولد فى زنزبار ، وهى دولة جزرية تعد جزءا من وحدة جمهورية تنزانيا .
وكان يُنظر إلى أسلوبه القيادي على أنه يتناقض تناقضاً صارخاً مع أسلوب الراحل جون ماغوفولي، الشعبوي الذي حصل على لقب "البلدوزر" للعمل الجاد من خلال السياسة، مما أثار انتقادات لعدم التسامح مع المعارضة، وهو ما نفته حكومته.
ويقول المحللون انه كرئيس لتنزانيا سيواجه حسن مهمة استعادة البلاد المستقطبة خلال سنوات القيادة التى قضاها ماجوفولى . بالإضافة إلى ذلك، يحتاج إلى بناء قاعدته السياسية الخاصة للحكم بفعالية.
كما سيواجه حسن قرارا حول ما اذا كان سيشتري لقاح "كوفيد-19" للبلاد التي تضم 58 مليون نسمة. وبموجب حكم ماجوفلى قالت الحكومة انها لن تحصل على اى لقاح حتى يفحصه الخبراء فى البلاد .