الاستخبارات تعثر على تدخل محتمل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الانتخابات الأمريكية

جاكرتا - اكتشفت الاستخبارات الأمريكية (الأمريكية) إمكانية تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للتأثير على نتائج الانتخابات الأمريكية لعام 2020 وتحقيق فوز دونالد ترامب، في تقرير صدر يوم الثلاثاء 16 مارس بالتوقيت المحلي.

وفي تقرير من 15 صفحة أصدره مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، فإن العديد من أصدقاء ترامب المقربين "يلعبون" مع موسكو لإثبات الادعاءات التي قدمتها ضد المرشح جو بايدن شخصيات أوكرانية مرتبطة بروسيا في الفترة التي سبقت انتخابات 3 تشرين الثاني/نوفمبر.

كما أشارت إلى نتائج جديدة تتعلق بفلاديمير بوتين الذي أشرف أو وافق على الأقل، للتدخل في الانتخابات الأمريكية والفوز بترامب.

وقالت ثلاثة مصادر لم يتم الكشف عن هويتها لرويترز "من المتوقع أن تفرض واشنطن عقوبات على موسكو في أقرب وقت الأسبوع المقبل بسبب هذه الادعاءات".

ومن المرجح أن تحظى النتائج التي توصل إليها دور بوتين باهتمام خاص من الولايات المتحدة، نظراً لاستنتاج التقرير بأن شخصيات مدعومة من روسيا مثل المشرع الأوكراني أندري ديركاش سجلت شخصيات سياسية أمريكية لم تسمها في حملتها لتشويه بايدن ونجله هانتر.

وحدد التقرير ديركاش، الذي التقى محامي ترامب رودي جولياني في عام 2019، بأنه شخص تتبعت تحركاته بوتين، إن لم يكن موجها.

وقال التقرير " ان بوتين لديه سلطة على انشطة اندرى ديركاش " .

وتابع التقرير أن "مسؤولين كبارا آخرين شاركوا أيضا في الجهود الرامية إلى التأثير على الانتخابات الروسية - بمن فيهم كبار مسؤولي الأمن القومي والاستخبارات الذين نعتقد أنهم لن يتصرفوا دون الحصول على موافقة ضمنية من فلاديمير بوتين على الأقل".

وقد حكم تقرير الاستخبارات بثقة عالية على أن القادة الروس يفضلون فوز الرئيس السابق ترامب بإعادة انتخابه على الرغم من النظر إلى بعض سياسات إدارته على أنها معادية لروسيا.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. (ويكيميديا كومنز: المنتدى الاقتصادي العالمي / ريمي شتاينغر)

ومن المثير للاهتمام أن التقرير سلط الضوء أيضا على "ثابت كيليمنك"، الذي يقال إنه مرتبط بالاستخبارات الروسية. ويقال إن كيليمنيكا وديركاش التقيا وقدما مواد لأشخاص على صلة بترامب للضغط من أجل إجراء تحقيق رسمي.

وفي الوقت نفسه، أصدر ديركاش أربعة تسجيلات صوتية حاولت الإيحاء بأن جو بايدن كان يحاول حماية ابنه هنتر من تحقيق فساد في أوكرانيا. جولياني هو من بين أولئك الذين يروجون للمطالبة.

كيليمنك هو زميل لبول مانافورت، الذي شغل منصب رئيس حملة ترامب عام 2016. وكان ترامب قد عفا عن مانافورت العام الماضي بتهم جنائية نابعة من تحقيق مولر.

العقوبات المحتملة

كما وجد تقرير الاستخبارات الأمريكية محاولات أجنبية أخرى للتأثير على الناخبين الأمريكيين في عام 2020، بما في ذلك من قبل إيران لتقويض دونالد ترامب.

وكرئيس، سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المتعدد الأطراف مع إيران وفرض عقوبات جديدة.

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، كما يقدم التقرير رواية مضادة دفعتها عشيرة ترامب، مفادها أن الصين تتدخل في الانتخابات الأمريكية نيابة عن بايدن. وخلص التقرير إلى أن بكين لا تبذل أي محاولات لتعطيلها.

وقال التقرير " ان الصين تسعى الى تحقيق الاستقرار فى علاقاتها مع الولايات المتحدة ، ولا ترى ان نتائج الانتخابات مواتية بما يكفى للصين لتخاطر بردود فعل عنيفة اذا ما تم القبض عليها " .

واضاف التقرير " ان المسئولين الامريكيين يقولون انهم يرون ايضا جهود كوبا وفنزويلا وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة للتأثير على الانتخابات بالرغم من اننا بشكل عام نعتقد ان حجمها اصغر من روسيا وايران " .

كما حاول عملاء روس اختراق شركة تابعة لشركة الطاقة الأوكرانية، بوريسما، "ربما في محاولة لجمع معلومات تتعلق بعائلة الرئيس بايدن"، على حد قوله. (هانتر بايدن) خدم في مجلس (بورسما)

ولم ترد السفارات الروسية والصينية والكوبية في واشنطن على الفور على الرسائل التي تطلب التعليق. كما لم ترد بعثة ايران لدى الامم المتحدة ووزارة الاعلام الفنزويلية على الفور على طلبات التعليق . وتنفي موسكو وبكين وطهران بشكل روتيني مزاعم التجسس الإلكتروني والتدخل الانتخابي.

ولم يرد البيت الابيض على طلب التعليق على ما اذا كانت العقوبات ستفرض على روسيا اعتبارا من الاسبوع المقبل، وهو ما نقلت عنه شبكة "سي ان ان" الاميركية للتلفزيون للمرة الاولى.

وقال مصدران لرويترز إن العقوبات يمكن أن تعالج الاختراقات الإلكترونية التي تُلقى باللوم فيها على روسيا باستخدام شركة SolarWinds Corp الأمريكية لاختراق شبكات الحكومة الأمريكية. فضلاً عن التقارير التي تفيد بأن روسيا قدمت مكافآت للمسلحين المرتبطين بحركة طالبان لقتلهم قوات التحالف في أفغانستان. وتنفي موسكو تورطها في القرصنة ونفى مزاعم المكافأة.