شراء طائرات مقاتلة أمريكية مقابل 160 تريليون، واردات أسلحة هذه الأمة تزيد بنسبة 361 في المئة، وهي أعلى من المملكة العربية السعودية
جاكرتا - للمرة الأولى منذ عقد من الزمان، كانت مبيعات الأسلحة العالمية خلال الفترة 2016-2020 ثابتة بعد أن أظهرت دائماً زيادة.
وذكر معهد ستوكهولم الدولى لابحاث السلام فى تقرير له اليوم ان هذه الظروف انهت ارتفاع مبيعات الاسلحة العالمية الذى حدث خلال السنوات العشر الماضية .
وقال " ان الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا ، اكبر ثلاث دول مصدرة ، زادت من الشحنات . بيد ان الانخفاض فى الصادرات من روسيا والصين عوض الزيادة " ، وفقا لما ذكره المجلس .
"هذه هي المرة الأولى منذ 2001-2005 التي لم يرتفع فيها حجم شحنات الأسلحة الرئيسية بين البلدان، وهو مؤشر للطلب، عن السنوات الخمس السابقة"، واصل التقرير.
وفي حين أن وباء "كوفيد-19" قد قتل اقتصادات في جميع أنحاء العالم ودفع العديد من البلدان إلى ركود عميق، قال المجلس إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان التباطؤ في تسليم الأسلحة سيستمر.
وقال بيتر ويزمان، الباحث الأول في برنامج الأسلحة والنفقات العسكرية في وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية (SIPRI) "إن التأثير الاقتصادي لوباء "كوفيد-19" يمكن أن يدفع بعض البلدان إلى إعادة تقييم وارداتها من الأسلحة في السنوات المقبلة".
وأضاف "لكن في الوقت نفسه، وحتى في ذروة الوباء في عام 2020، وقعت عدة بلدان عقودا كبيرة للحصول على أسلحة أولية".
فعلى سبيل المثال، وقعت الإمارات العربية المتحدة مؤخراً اتفاقية مع الولايات المتحدة لشراء 50 طائرة من طراز F-35 وما يصل إلى 18 طائرة بدون طيار مسلحة كجزء من صفقة شراء بقيمة 23 مليار دولار أمريكي.
وتعد دول الشرق الأوسط أكبر المساهمين في زيادة قيمة الأسلحة المستوردة، حيث بلغت 25 في المائة في الفترة 2016-2020 مقارنة بالفترة 2011-2015.
وزادت السعودية، أكبر مستورد للأسلحة في العالم، وارداتها من الأسلحة بنسبة 61 في المائة وقطر بنسبة 361 في المائة.
وكانت إحدى المشتريات المهمة لقطر عندما اشترت 36 طائرة مقاتلة متطورة من طراز F-15QA من الولايات المتحدة مقابل 12 تريليون دولار أمريكي أو ما يقرب من 160 تريليون هـيرت (في ذلك الوقت) في عام 2017. وقد تمت عمليات الشراء عندما فرضت الدول المجاورة حظرا على قطر بسبب اتهامات بتمويل الارهاب . المقاتلة F-15QA هي النسخة القطرية من الطائرة المقاتلة المتطورة F-15E Strike Eagle.
وفي العام التالي، وبعد شراء أنواع مختلفة من الأسلحة من روسيا، خططت قطر أيضاً لشراء نظام الدفاع الجوي الصاروخي S-400. خطة أثارت ضجة، لأنها حصدت ردود فعل من المملكة العربية السعودية إلى الولايات المتحدة.
آسيا وأوقيانوسيا هما أكبر المناطق الرئيسية المستوردة للأسلحة، حيث تلقتا 42 في المائة من عمليات نقل الأسلحة على الصعيد العالمي في 2016-2020. الهند وأستراليا والصين وكوريا الجنوبية وباكستان هي أكبر المستوردين في المنطقة.
وقال كبير الباحثين في وكالة "سيبري" سيمون ويزمان: "بالنسبة للعديد من البلدان في آسيا وأوقيانوسيا، فإن التصور المتزايد للصين على أنها تهديد هو المحرك الرئيسي لواردات الأسلحة".