كشف، القتل الشنيع للمعلم الفرنسي صموئيل باتي بسبب أكاذيب طلابه حول الرسوم النبوية
جاكرتا - دخلت قضية القتل التي أعقبها قطع رأس مدرس التاريخ الفرنسي صامويل باتي في 16 أكتوبر 2020 في كونفلان سانت-أونورين، إحدى ضواحي باريس، فصلاً جديداً.
حدث هذا بعد أن اعترف طالب كان أيضا طالبه أنه كذب حول البيان الذي ترك باتي يموت. وكشف الطالب الذي كتب عليه الأحرف الأولى Z أنه ادعى سابقا أن باتي طلب من الطلاب المسلمين في الصف خلال مناقشة حول الحرية التعبير عن آرائهم في 6 أكتوبر 2020.
وبعد لحظة، قال باتي إن زي أظهر رسما كاريكاتوريا للنبي محمد نُشر في صحيفة شارلي إيبدو المثيرة للجدل في عام 2012.
وقد تم الكذبة لأنه أوقف عن العمل لفشله المتكرر في حضور ساعات الدراسة. لم يرغب في أن يوبخ بسبب إيقافه عن الدراسة، فقد اُختر القصة لوالده. وبالإضافة إلى ذلك، تم إيقافه عن العمل لمدة يومين بسبب عدم الموافقة على تعيين الكاريكاتير المثير للجدل.
يشارك الأب المغربي المولد إبراهيم شنينا، 48 عاماً، الذي لا يقبل قصة طفله، مقطع فيديو على فيسبوك يندد فيه ب باتي ويطلب منها أن تطرد من المدرسة الثانوية في كونفلانس سانت أونورين. وتم نشر مقطع فيديو ثان ٍ غاضب بنفس القدر على وسائل التواصل الاجتماعي يتهم فيه باتي بـ "التمييز".
ووفقا لصحيفة الجارديان، اشتكى تشينا إلى المدرسة والشرطة، مدعيا أن باتى مذنب " بتوزيع صور إباحية " وإثارة مزاعم بكراهية الإسلام فى المدرسة مما أدى إلى القتل .
انتشر فيديو تشينا، وتدحرجت المشكلة على الشبكات الاجتماعية ووصلت إلى أنزوروف، 18 عامًا، وهو مهاجر شيشاني يعيش في نورماندي. وفي 16 تشرين الأول/أكتوبر، سافر أنزوروف إلى كونفلانس-سانت-أونورين في فرنسا لدفع مبلغين من المراهقين من المدرسة للتعرف على باتي عندما كانت تغادر إلى المنزل ليلة الجمعة وقطع رأسها. وقد أدت الأكاذيب إلى قتل رجل ووالد صبي يبلغ من العمر خمس سنوات.
عائلة باتي مدمرة، وفرنسا مصدومة، والفتاة ووالدها يواجهان تهما جنائية. كما يجري التحقيق مع مراهقين آخرين، أخذا أموالا من القاتل، هو عبد اللك أنزوروف.
يوم الأحد 7 مارس، كشفت لو باريزيان أن الفتاة التي تدعى Z بشكل مألوف اعترفت بأنها اتهمت صمويل باتي خطأ. وقالت الصحيفة انه اعترف لقاضى مكافحة الارهاب بالتحقيق فى انه كذب . لم تكن حتى في الصف حيث قيل أن باتي يعرض على الطلاب رسوماً كاريكاتورية مثيرة للجدل.
وذكرت صحيفة لو باريزيان " انه لم يكن ليجرؤ على الاعتراف لوالده بالسبب الحقيقى لطرده قبل وقت قصير من وقوع المأساة التى كانت تتعلق بالفعل بسلوكه السىء " .
وتشبث زي في البداية بالقصة التي ألفها، إلى أن أبلغته الشرطة أن بعض زملائه أكدوا أنه غير موجود للدروس وأن باتي لم يأمر الطلاب المسلمين بمغادرة الفصل كما ادعى. وأفيد أن المحققين قالوا انه كان لديه متلازمة دونية معقدة.
واصر محامي الفتاة مبيكيو تابولا على ان ثقل المأساة يجب الا يقع على اكتاف فتاة تبلغ من العمر 13 عاما .
"لقد كان سلوك والدي المبالغ فيه، وصنع ونشر مقاطع فيديو تجريمية للأستاذ هو الذي تسبب في هذه المأساة. كذب موكلي، ولكن على الرغم من أن ذلك كان صحيحا، إلا أن رد فعل والده كان لا يزال غير متناسب".
واعترفت تشينا، التي يجري التحقيق فيها في هذه المسألة، للشرطة بأنها تصرفت بغباء.
وقال "لم اعتقد ابدا ان الارهابيين سيشاهدون رسالتي. لا أريد أن أؤذي أحداً بهذه الرسالة من الصعب أن نتخيل كيف وصلنا إلى هنا، وأننا فقدنا أستاذاً في التاريخ والجميع يلومني، "لقد ندمت.