جاكرتا (رويترز) - تذكر روسيا بخطر الاشتباكات المباشرة مع الغرب المرتبط بأوكرانيا وزير الخارجية لافروف بشأن عواقب الكوارث الكاملة

جاكرتا (رويترز) - حذرت روسيا مرة أخرى يوم الاثنين من أن الدعم العسكري الأمريكي والمملكة المتحدة وفرنسا لأوكرانيا دفع العالم إلى هاوية الاشتباكات المباشرة بين أكبر القوى النووية في العالم والتي قد تنتهي بكارثة.

وبعد يومين من الموافقة على برلمان الولايات المتحدة مساعدات عسكرية إضافية بقيمة مليارات الدولارات لأوكرانيا قال وزير الخارجية سيرجي لافروف إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مهووسين بفكرة التسبب في "هزيمة استراتيجية" إلى الجانب الروسي.

وقال وزير الخارجية لافروف إن الدعم الغربي لأوكرانيا يضع الولايات المتحدة وحلفاؤها على وشك صدام عسكري مباشر مع روسيا.

وقال لافروف في مؤتمر لعدم الانتشار في موسكو نقلا عن رويترز في 23 أبريل نيسان إن "الجانب الغربي في خطر على وشك الاشتباكات العسكرية المباشرة بين القوى النووية المليئة بعواقب الكوارث".

"ما يثير قلقا خاصا هو حقيقة أن "ترويك" الدول النووية الغربية هي من الرعاة الرئيسيين للنظام الإجرامي في كييف ، والتي هي المبادر الرئيسي لمختلف التدابير الاستفزازية. ونحن نرى خطرا استراتيجيا خطيرا في هذه الحالة، مما يؤدي إلى زيادة في مستوى الخطر النووي".

أدى قرار الرئيس فلاديمير بوتين بإجراء عمليات عسكرية خاصة على منطقة أوكريانا في عام 2022 إلى أسوأ أضرار في العلاقات بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 ، وفقا للدبلوماسيين الروس والأمريكيين.

ومنذ اندلاع الحرب، حذرت روسيا مرارا وتكرارا من زيادة المخاطر النووية، وهو تحذير تقول أمريكا إنه يجب أخذه على محمل الجد، على الرغم من أن مسؤولين أمريكيين يقولون إنهم لا يرون أي تغييرات في الموقف النووي الروسي.

وقال لافروف إنه نظرا للأزمة الحالية، لا يوجد أساس لإجراء حوار مع الولايات المتحدة بشأن مراقبة الأسلحة.

وأوضح: "في سياق الحرب الهجينة التي أطلقت ضدنا، لا يوجد أساس للحوار مع أمريكا بشأن السيطرة على الأسلحة والاستقرار الاستراتيجي بشكل عام".

واتهم الغرب بمحاولة تنفيذ قيود على الأسلحة النووية الروسية والصينية، مع تطوير قدرات غير نووية في محاولة لتحقيق التفوق العسكري أحادي الجانب.

وقال وزير الخارجية لافروف إن الغرب يبني نظاما دفاعيا صاروخيا عالميا يمكنه ضرب رؤوس خصومه، ووضع أسلحته النووية في أوروبا، ووضع صواريخ متوسطة القطاعات وقصيرة المدى في مناطق في جميع أنحاء العالم، والاستعداد لنشر الأسلحة في الفضاء.

ليس ذلك فحسب، بل اتهم وزير الخارجية لافروف الغرب أيضا بشن حملة دعاية لتشويه سمعة روسيا.

وأوضح أن "الهدف الغربي هو تحويل انتباه المجتمع الدولي من التهديدات الحقيقية في الفضاء، لتحقيق تخصيص موارد مالية إضافية لبناء قدراتهم الفضائية العسكرية الوطنية".

وقال وزير الخارجية لافروف "يتم التزام أولويتنا بتطوير أدوات دولية ملزمة قانونا توفر ضمانات موثوقة لمنع انتشار الأسلحة في الفضاء".

وفي فبراير شباط قال الرئيس بوتين إن روسيا تعارض نشر أسلحة نووية في الفضاء ونفى وزير الدفاع اتهامات واشنطن بأن روسيا تطور قدرات نووية للفضاء.

ومع تدهور العلاقات، أعربت كل من روسيا والولايات المتحدة عن أسفهما لتفكك شبكة اتفاقيات مكافحة الأسلحة التي تسعى إلى إبطاء سباق أسلحة الحرب الباردة وتقليل مخاطر الحرب النووية.

ومن المعروف أن روسيا والولايات المتحدة هما حتى الآن البلدان التي لديها أكبر قوة نووية في العالم، ولديها أكثر من 10,600 من أصل 12,100 رأس حربي نووي في العالم. وتمتلك الصين ثالث أكبر ترسانة نووية، تليها فرنسا وبريطانيا.