وحذر بايدن من أن إسرائيل وافقت على فتح طريق إضافي للمساعدات
جاكرتا (رويترز) - قال البيت الأبيض إن جاكرتا وإسرائيل اتفقتا على فتح طرق إضافية لإرسال مساعدات إنسانية مطلوبة بشدة إلى غزة بعد ساعات فقط من تحذير الرئيس جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من إجراء تغييرات كبيرة.
ولم تؤكد إسرائيل رسميا أنها وافقت على اتخاذ مثل هذه الإجراءات، لكن البيت الأبيض قال إنها ستستخدم ميناء في مدينة أشلود الإسرائيلية لتسليم مساعدات مباشرة إلى غزة.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم أيضا فتح معبر إريز على طول الحدود الشمالية لقطاع غزة و"زيادة الشحنات من الأردن مباشرة إلى غزة بشكل كبير".
وذكرت عنترة من الأناضول، الجمعة 5 أبريل/نيسان، أن الإجراء "يجب تنفيذه على الفور بشكل صحيح وسريع"، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريين واتسون.
وقال واتسون في بيان "كما قال الرئيس اليوم عبر الهاتف، فإن سياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق بقطاع غزة ستحدد من خلال تقييمنا لإجراءات إسرائيل السريعة في هذا الصدد وغيرها من التدابير، بما في ذلك تدابير لحماية المدنيين الأبرياء وسلامة عمال الإغاثة".
وأضاف "نحن على استعداد للعمل بشكل كامل مع الحكومات الإسرائيلية والأردنية والمصرية والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، لضمان تنفيذ هذه الخطوات الهامة وتحقيق زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المدنيين المحتاجين في جميع أنحاء غزة خلال الأيام والأسابيع المقبلة".
وقبل إعلان البيت الأبيض، لم تفتح سوى حدود كريم شاروم ورفاح لتسليم المساعدات. وكلاهما في منطقة الجزيرة الجنوبية، ولا يزال تدفق المساعدات الدولية غير كاف للتصدي للكارثة الإنسانية في المنطقة الساحلية بسبب القيود التي فرضتها إسرائيل.
وفي وقت مبكر من صباح الخميس 4 أبريل/نيسان، تحدث بايدن إلى نتنياهو، وحذر من أن دعم الولايات المتحدة في المستقبل لحرب إسرائيل في غزة يعتمد على تنفيذ التغييرات الهائلة من قبل تل أبيب في أعقاب عمليات قتل "غير مقبولة" لسبعة عمال في مجال الإغاثة الإنسانية في غزة.
وجاء البيان بعد أن شنت إسرائيل يوم الاثنين هجوما على قافلة إنسانية في وسط غزة أسفر عن مقتل سبعة عمال إغاثة يعملون في المطبخ المركزي العالمي (WCK) الذي قال مؤسسه الشيف خوسيه أندريس إنه "هجوما مباشرا على مركبة ذات علامات واضحة حركتها معروفة" من قبل الجنود الإسرائيليين.
وقال البيت الأبيض إن بايدن "أعرب بوضوح عن حاجة إسرائيل إلى الإعلان وتنفيذ سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة والمدروسة لمعالجة الخسائر المدنية والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة".
وقال "قال بحزم إن السياسة الأمريكية المتعلقة بقطاع غزة ستحددها تقييمنا لإجراءات إسرائيل الفورية في هذه الخطوات".
ثم رفض البيت الأبيض تفصيل الخطوات التي كان الرئيس يدرسها. لكنها قالت إن الولايات المتحدة تتوقع من إسرائيل اتخاذ خطوات "في الساعات والأيام المقبلة"، بما في ذلك السماح "بزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية" إلى غزة وفتح معابر حدودية إضافية لتسليم المساعدات.
ولا يزال يتعين معرفة ما إذا كان الاتفاق سيؤدي في الواقع إلى زيادة في حجم المساعدات التي تدخل غزة.