رفض المشورة الطبية للعزلة، رئيس البرازيل بدلا من ذلك يتجمع في الحشود
جاكرتا - شوهد الرئيس البرازيلي جير بولسونارو يوم الأحد 15 مارس/آذار وهو يلتقط صوراً مع مؤيديه ويشارك في تجمع حاشد في المدن الكبرى. وقد أثار هذا بالتأكيد انتقادات من زعماء الكونغرس لتشجيعهم التجمعات الكبيرة التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم انتشار الفيروس التاجي.
كما تجاهل بولسونارو نصيحة الخبراء الطبيين الذين اقترحوا عليه اتخاذ الاحتياطات اللازمة بعد ان اعلن ان عددا من اعضاء الوفد الاخير الذين ذهبوا الى فلوريدا ايجابيون لفيروس كونفيد-19. وادعى بولسونارو أن نتائج اختباره كانت سلبية بعد التقارير الأولية التي تفيد بأنه كان إيجابياً من قبل "كوفيد-19".
وأُعلنت نتائج اختبار الرئيس بولسونارو من أجل فيروس كورونا، كما فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد اجتماعهما. الا ان صحيفة او استادو دي س. باولو ذكرت ان الفريق الطبي لبولسونارو نصحه بالبقاء معزولا حتى مطلع الاسبوع المقبل.
كما ذكرت الصحيفة اليوم الاحد ان العضو السابع فى حاشية بولسونارو فى فلوريدا كان ايجابيا بالنسبة للفيروس التاجى مع اربعة اعضاء اخرين من فريق دعم السفر .
سار بولسونارو على درج القصر الرئاسي مرتدياً قميص كرة قدم برازيلي والتقى بالعديد من المتظاهرين عند البوابة، حيث أدى تحية مشدودة مع المتظاهرين وأمسك بهاتف محمول لالتقاط الصور والاتكاء بالحشد.
وفي مقطع فيديو تم بثه من حسابه الرسمي على فيسبوك، قال بولسونارو إن اللحظة التي التقى فيها بالعديد من مؤيديه كانت "لا تقدر بثمن". ولسوء الحظ، لم يناقش بولسونارو تهديد "كوفيد-19" لمؤيديه خلال خطابه.
"إنه أمر قيّم للغاية. وعلينا نحن السياسيين ان نغير مصير البرازيل".
نقلا عن صحيفة الجارديان، الاثنين 16 مارس 2020، قدم بولسونارو مؤخرا أيضا COVID-19 على أنه "خيال" إعلامي، تاركا قصره الرئاسي يوم الأحد للمصافحة والمتعة مع مؤيديه الذين تبين أن إجراء احتجاجات مثيرة للجدل للغاية تستهدف المؤسسات الديمقراطية البرازيلية.
سيتم اختبار الرئيس بولسونارو لـ COVID-19 مرة أخرى هذا الأسبوع. وفي البرازيل نفسها، تأكد أن العديد من كبار المسؤولين تعاقدوا مع شركة COVID-19، بمن فيهم رئيس الاتصالات فابيو واجنغغارتن والسفير لدى نستور فورستر الأمريكي.
وقد اتخذت المدن الكبرى مثل ريو دي جانيرو وساو باولو تدابير لمكافحة 19 من مدن العالم، بما في ذلك إغلاق المدارس والملاهي الليلية ودور السينما.
وأكدت السلطات البرازيلية ما لا يقل عن 121 حالة ونصحت السكان بالبقاء في منازلهم. ولكن لا يبدو أن الحض ينم عن اِهْم الجميع. حتى أن أحد أعضاء الكونغرس الداعمين لبولسونارو نشر تغريدة تسخر من وباء COVID-19.