جاكرتا (رويترز) - حذر رئيس كوري جنوبي من تهديد الذكاء الاصطناعي الديمقراطي بأن الصين وروسيا متهمان.
جاكرتا - ذكر رئيس كوريا الجنوبية ، يون سوك يول ، يوم الاثنين ، 18 مارس ، بأن الأخبار المزيفة والمعلومات المضللة المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية تهدد الديمقراطية. وفي الوقت نفسه، اتهم العديد من المشاركين في الاجتماع العالمي لقمة من أجل الديمقراطية روسيا والصين بأنهم من الجهات الفاعلة في حملات دعاية ضارة.
وأدلى يون ببيانه في سيول لدى افتتاح مؤتمر القمة من أجل الديمقراطية، الذي أصبح مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمناقشة هبوط الديمقراطية ومكافحة حقوق الإنسان.
وقال يون: "الأخبار المزيفة والمعلومات المضللة القائمة على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية لا تنتهك حريات الأفراد وحقوق الإنسان فحسب ، بل تهدد أيضا النظام الديمقراطي".
وكان المؤتمر هو المرة الثالثة التي يعقد فيها ممثلون عن أكثر من 30 دولة، من كوستاريكا إلى الولايات المتحدة وغانا.
ومع ذلك، نشأ الجدل عندما هاجمت الصين كوريا الجنوبية لدعوتها وزيرة التكنولوجيا الرقمية في تايوان، أودري تانغ، لإلقاء خطاب عبر الفيديو. وعلى الرغم من أن تانغ تحدث بصفة خاصة، إلا أن تايوان أو كوريا الجنوبية لم تعلن عن مشاركته من قبل. وترفض الصين، التي تدعي أن تايوان هي أراضيها الخاصة، مطالباتها بالسيادة.
والقضايا الرئيسية التي نوقشت هي التهديدات الرقمية للديمقراطية وكيف يمكن استخدام التكنولوجيا لتعزيز القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. وشدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على أن التكنولوجيا يجب أن تدعم القيم الديمقراطية والمعايير، خاصة مع النظام الاستبدادي الذي يستخدم التكنولوجيا لتدمير الديمقراطية.
كما سلط بلينكن الضوء على مخاطر المعلومات المضللة والأكاذيب في الفضاء الرقمي، متهما روسيا والصين بوصفهما العقل المدبر وراء الحملات العالمية التي تهدف إلى التلاعب بالمعلومات. حتى أن واشنطن أصدرت أول دليل لشركات التكنولوجيا لمنع الهجمات على المدافعين عن حقوق الإنسان عبر الإنترنت.
ومع ذلك، اتهم العديد من المسؤولين الأوروبيين روسيا باستخدام الذكاء الاصطناعي لحملات المعلومات المضللة. وعلى الرغم من أن الكرملين ينفي هذه المزاعم، إلا أن بعض الدول لا تزال تدين تصرفات روسيا.
ورافق الاجتماع أيضا حوادث خطيرة، بما في ذلك إطلاق كوريا الشمالية صاروخيا في البحر وإعلان فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية. وأثار بوتين، الذي أعلن فوزه بأغلبية كبيرة من الأصوات، انتقادات لعملية انتخابية تعتبر غير حرة وعادلة.
وشدد هذا الاجتماع على أن التحديات التي تواجه الديمقراطية لا تأتي من الداخل فحسب، بل تأتي أيضا من الخارج، ولا سيما في شكل دعاية ومعلومات مضللة تنتشر من خلال التكنولوجيا الرقمية.