مكلف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى بمساعدة القضاء على الفساد في غزة
جاكرتا - حصل محمد مصطفى (69 عاما) على عدد من المهام ذات الأولوية، بعد تعيينه رسميا رئيسا لوزراء فلسطين، بما في ذلك الاهتمام بالتأكد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والقضاء على الفساد.
"بصفتي رئيسا لدولة فلسطين ورئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني، أدعوكم، بصفتي رئيسا للوزراء المعينين للحكومة المقبلة، إلى الالتزام بأعلى المصالح للشعب الفلسطيني، والحفاظ على إنجازاتهم وحمايتها وتعزيزها وتحسينها، وتحقيق أهدافهم الوطنية على النحو المعتمد من قبل منظمة التحرير الفلسطيني"، قال الرئيس عباس في مرسوم تعيين مصطفى، نقلا عن WAFA في 15 مارس.
وفي بيان أعلن فيه التعيين، طلب الرئيس عباس من مصطفى وضع خطط لإعادة توحيد الحكومات في الضفة الغربية المحتلة وغزة، وقيادة الإصلاحات في الحكومة والخدمات الأمنية والاقتصادية ومكافحة الفساد، نقلا عن قناة الجزيرة.
وهناك ما مجموعه 11 مهمة ذات أولوية مثقلة بالإدارة التي سيشكلها رئيس الوزراء مصطفى في مرسوم أصدره الرئيس الفلسطيني. الشيء الرئيسي هو قيادة جهود الإغاثة في قطاع غزة وتعظيم وتنسيقها، وتنفيذ الانتقال بسرعة وفعالية من المساعدات الإنسانية اللازمة إلى الانتعاش الاقتصادي، ثم تنظيم إعادة الإعمار وإعادة الإعمار.
وجاء في المرسوم أن "هذه الجهود يجب أن تكون جزءا من رؤية واضحة تشكل الأساس لدولة فلسطينية مستقلة مؤسسيا، كاملة مع بنيتها التحتية وخدماتها".
وتضطلع الحكومة المقبلة أيضا بمهمة ذات أولوية تعزيز العلاقات الدبلوماسية للتعاون مع الدول الأرانية والدول الصديقة، والحفاظ على مدينة القدس والأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين.
وفي وقت سابق، شغل رئيس الوزراء مصطفى منصبا بارزا في البنك الدولي، ونائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد الفلسطيني. وعمل كنائب لرئيس الوزراء المسؤول عن الشؤون الاقتصادية من عام 2013 إلى عام 2014، عندما قاد لجنة مكلفة بإعادة بناء غزة بعد حرب استمرت سبعة أسابيع أسفرت عن مقتل أكثر من 2100 فلسطيني.
في عام 2015، عين عباس مصطفى رئيسا لصندوق الاستثمار الفلسطيني (PIF)، الذي يمتلك أصولا ويمول مشروعا بقيمة 1 مليار دولار تقريبا في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال مصطفى في منتدى دافوس الاقتصادي في يناير كانون الثاني إن "الكوارث والآثار الإنسانية" للحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة أكبر بكثير مما كانت عليه قبل عقد من الزمان.
وفي تصريحاته في المنتدى، وصف مصطفى هجمات 7 أكتوبر بأنها "شيء مؤسف للجميع".
وأضاف "لكن هذا أيضا أحد أعراض مشكلة أكبر، يعاني منها الشعب الفلسطيني منذ 75 عاما دون توقف".
وتابع "حتى الآن، ما زلنا نعتقد أن دولة فلسطين هي الطريق إلى الأمام، لذلك نأمل أن نتمكن هذه المرة من تحقيق ذلك، حتى يتمكن جميع الناس في المنطقة من العيش بأمان وسلمية".
وحث المسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عباس على جلب شخصيات جديدة، بما في ذلك التكنوقراطيين والخبراء الاقتصاديين، إلى الإدارة الفلسطينية المعدلة للمساعدة في حكم غزة بعد الحرب.
ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كان تعيين حكومة جديدة بقيادة حليف الرئيس عباس المقرب سيكون كافيا لتلبية مطالب واشنطن بالإصلاح، حيث سيظل تحت السيطرة الكاملة.