وفي ولينغتون، تحدث نائب الرئيس معروف عن تجربة إندونيسيا في حفظ السلام من خلال الحوار بين الأديان.

جاكرتا - نقل نائب الرئيس (نائب الرئيس) معروف أمين تجربة إندونيسيا في تعزيز الحوار بين الأديان والاعتدال الديني كمساهمة في خلق السلام العالمي.

ونقل نائب الرئيس معروف هذه التجربة في جدول أعمال الحوار بين الأديان في محاضرة عامة في جامعة فيكتوريا ويلينغتون، نيوزيلندا، الأربعاء 28 فبراير/شباط.

وقال إن "إندونيسيا ونيوزيلندا لديهما أوجه تشابه، بما في ذلك الاحترام الكبير للتنوع، بما في ذلك التنوع الديني"، كما ذكرت عنترة.

وقال نائب الرئيس إن إندونيسيا ملتزمة منذ العامين الماضيين بأن تكون نشطة في مجال الحوار بين الأديان باعتبارها أحد العناصر المهمة في السياسة الخارجية لإندونيسيا.

وتعمل إندونيسيا بشكل وثيق مع البلدان الأخرى والمجتمعات الدولية لتشجيع التفاهم المتبادل بين الجماعات الدينية على الصعيد العالمي.

وأوضح نائب الرئيس أن إندونيسيا لديها عاصمة قوية في مجال الحوار بين الأديان لأنها تبتعد عن تجربتها كبلد مجهول للغاية.

وقال "لدينا 278 مليون نسمة و17 ألف جزيرة وست ديانات معترف بها رسميا وحوالي 1300 قبيلة و718 لغة إقليمية".

وفي محاضرة عامة حضرها أكثر من 100 طالب وأكاديمي من جامعة فيكتوريا ويلينغتون، نقل نائب الرئيس تجربة إندونيسيا في إدارة الاختلافات، حتى لا تكون عاملا يؤدي إلى الانقسامات.

أولا، قال معروف، إن تقليد الحوار بين الإيمانات قد أنشأ وقوي في المجتمع باعتباره الخيار الأول والرئيسي في إيجاد حلول لمشاكل الأمة الإندونيسية.

وقال: "لدينا منتدى للوئام الديني، يتألف أعضاؤه من تجمعات دينية في إندونيسيا، لمنع الصراعات ذات الخلفيات الدينية، وفي الوقت نفسه حلها في حالة وجود نزاعات داخلية وعبر الأديان".

وأضاف معروف أن الحكومة تعزز أيضا اللوائح المتعلقة بالحياة المتناغمة والسلمية للأمة، فضلا عن إنفاذ القانون ضد أولئك الذين يرتكبون انتهاكات نيابة عن الدين.

ثانيا، قال معروف، إن إندونيسيا تلتزم بثبات أساس الدولة التي تدعم الوحدة والانسجام.

وقال "هذه القيم واردة في أيديولوجية بانكاسيلا ودستور عام 1945 وشكل الدولة الموحدة لجمهورية إندونيسيا التي أصبحت اتفاقا لمؤسسي الأمة الإندونيسية التي لديها خلفيات مختلفة وقومية ودينية".

وأضاف معروف أنه من حيث السياسة، لا ينبغي أن تكون هناك لوائح تمييزية قائمة على الدين في جميع المجالات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو قانونية أو ثقافية أو مجالات أخرى.

بعد ذلك، نقل نائب الرئيس دور القادة الدينيين والمجتمع المدني القويين في مختلف جوانب الحياة، بحيث يستمرون في المشاركة في نشر قيم التسامح والاعتدال.

وأضاف "في هذا الصدد، حصلت أكبر المنظمتين الإسلاميتين في إندونيسيا، وهما نهضة العلماء والمحمدية، للتو على جائزة زايد للأخوة البشرية من دولة الإمارات العربية المتحدة، لتفانيها والتزامها بالنهوض بالاضطراب والأخوة والسلام".