حلف شمال الأطلسي والحلفاء الغربيون يستبعدون إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا
جاكرتا (رويترز) - قالت منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) وعدد من الدول الحليفة الغربية إنها لا تخطط لإرسال قواتها إلى أوكرانيا في أعقاب إشارة من فرنسا حول هذا الاحتمال مما أثار تحذيرات موسكو من صراع مباشر مع روسيا.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن التحالف العسكري بقيادته ليس لديه خطط لإرسال أفراد إلى أوكرانيا.
وأضاف "حلفاء حلف شمال الأطلسي يقدمون دعما غير مسبوق لأوكرانيا. نحن نفعل ذلك منذ عام 2014 ونزيد (الدعم) بعد الغزو واسع النطاق. لكن لا توجد خطط لوضع قوات حربية تابعة للناتو في أوكرانيا"، حسبما نقلت عنه وكالة تاس في 28 فبراير/شباط.
جاكرتا (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الاثنين إنه يجب على الحلفاء الغربيين عدم استبعاد أي خيار في محاولة لمنع انتصار روسيا على أوكرانيا رغم أنه شدد على عدم وجود توافق في الآراء في هذه المرحلة.
وجاءت تصريحاته، التي أدلى بها في اجتماع للزعماء الأوروبيين في باريس حول كيفية زيادة الدعم لكييف، وسط تقدم قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شرق أوكرانيا فضلا عن النقص المتزايد في الذخيرة والقوى العاملة على الجانب الأوكراني.
ومع ذلك، وكما هو الحال مع حلف شمال الأطلسي، تقول الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون الرئيسيون أيضا إن لديهم خططا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا.
نبتعد ألمانيا والمملكة المتحدة وإسبانيا وبولندا وجمهورية التشيك عن ادعاءاتهم بأنهم قد ينشرون قوات برية للحرب في أوكرانيا ، التي دخلت الآن عامها الثالث.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس نقلا عن رويترز "لن تكون هناك قوات برية ولا جنود على الأراضي الأوكرانية يرسلون إلى هناك دول أوروبية أو دول حلف شمال الأطلسي".
كما أصر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس على استبعاد إرسال القوات.
"نشر القوات البرية ليس خيارا لألمانيا" ، قال وزير الدفاع بيستوريوس للصحفيين خلال زيارة إلى فيينا.
وفي سياق منفصل، أكد البيت الأبيض مجددا أن حزبه لا يخطط أيضا لإرسال قوات برية، وحث المشرعين الأمريكيين على الموافقة على مشروع قانون مساعدات أمنية متوقف، من شأنه أن يضمن حصول القوات الأوكرانية على الأسلحة والذخيرة اللازمة لمواصلة نضالها.
وفي محاولة لتوضيح تصريحات الرئيس ماكرون، قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورن إن الرئيس يعتزم إرسال قوات لمهام معينة مثل المساعدة في تنظيف الألغام وإنتاج الأسلحة في الموقع والدفاع السيبراني.
وقال سيجورن للمشرعين الفرنسيين "(هذا) يتطلب وجود (عسكري) على الأراضي الأوكرانية، دون اجتياز عتبة القتال".
وردا على سؤال حول تصريحات ماكرون قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين: "حقيقة مناقشة إمكانية إرسال وحدات معينة إلى أوكرانيا من دول الناتو هي عنصر جديد مهم للغاية".
وردا على سؤال حول مخاطر الصراع المباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي إذا أرسل أعضاء الناتو قواتهم للقتال في أوكرانيا، قال بيسكوف: "في هذه الحالة، نحن بحاجة إلى التحدث ليس عن الاحتمالات، ولكن عن الاحتمالات (الاشتباكات المباشرة). الصراع".