فلسطين قيمة خطة ما بعد الحرب في غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سوف يفشل

جاكرتا (رويترز) - وصف رئيس الوزراء الفلسطيني بنيامين نتنياهو إن نهاية الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بالاستقلال بأنه وسيلة لتحقيق أمن واستقرار المنطقة عندما نقل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خططه في غزة بعد الحرب.

ونقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول خطة رسمية له لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب قائلا إن إسرائيل ستحافظ على السيطرة الأمنية على الأراضي الفلسطينية وتجري إعادة بناء تعتمد على نزع السلاح.

وتؤكد الخطة، التي توحد المواقف الإسرائيلية المختلفة، رفض رئيس الوزراء نتنياهو تشكيل دولة فلسطينية تعتبر تهديدا أمنيا، دون استبعاد صريح لذلك في المستقبل.

وتقترح الوثيقة أن تحافظ إسرائيل على سيطرتها الأمنية على كامل الأراضي الواقعة غرب الأردن، بما في ذلك الضفة الغربية المحتلة وغزة، حسبما ذكرت رويترز في 23 فبراير/شباط.

ونقل رئيس الوزراء نتنياهو الخطة إلى مجلس الوزراء الأمني يوم الخميس. ويأتي ذلك وسط دعوات دولية متزايدة لإنهاء المعركة التي دمرت أجزاء كبيرة من قطاع غزة، فضلا عن إحياء الجهود الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل.

وفي قائمة أهدافه طويلة الأجل، رفض رئيس الوزراء نتنياهو "الاعتراف أحادي الجانب" بالدولة الفلسطينية. وقال إن تسوية مع فلسطين لن تتحقق إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين، دون ذكر من سيكون الجانب الفلسطيني.

وفي قطاع غزة، يقترحون استبدال السيطرة الإدارية على حماس بالممثلين المحليين "الذين لا ينتمون إلى دولة أو جماعات إرهابية ولا يدعمهم ماليا"، ويحددون نزع السلاح ونزع التطرف كأهداف يتعين تحقيقها على المدى المتوسط.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء إن "وثيقة مبادئ رئيس الوزراء تعكس إجماع عام واسع النطاق على أهداف الحرب، واستبدال حماس بسلطة في غزة بديلا مدنيا".

ومع ذلك، لا تحدد الخطة متى ستبدأ مرحلة الوساطة أو كم من الوقت ستستمر هذه المرحلة. ومع ذلك، فإن هذا يشكل إعادة تأهيل قطاع غزة، الذي تم التخلي عنه في الغالب بسبب الهجمات الإسرائيلية، ليتم استبعاده بالكامل.

ويوم الجمعة، عندما تم نشر الخطة، استمرت الجهود الرامية إلى وقف القتال للسماح بعودة 134 رافعا احتجزتهم حماس، قبل شهر رمضان المبارك الذي بدأ في مارس/آذار.

وقال الوزراء الإسرائيليون إنه ما لم يتم التوصل إلى اتفاق، فإن إسرائيل ستطلق عملية طال انتظارها ضد مدينة رفاه في جنوب غزة.

ولضمان السيطرة على قطاع غزة، اقترح رئيس الوزراء نتنياهو أن تكون إسرائيل حاضرة على الحدود بين غزة والإ مصر جنوب منطقة الجيب، بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة في المنطقة لمنع محاولات التهريب، بما في ذلك عند معبر الرفا.

وتدعو الخطة أيضا إلى إغلاق وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين، التي تتهمها إسرائيل مرارا وتكرارا بتوفير الحماية لحماس، واستبدالها بجماعات مساعدات دولية أخرى.

وردا على ذلك، نفى المسؤولون الفلسطينيون ذلك بسرعة وحكموا على الخطة بأنها ستفشل.

وقال المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس نبيل أبو رودينه لرويترز إن اقتراح رئيس الوزراء نتنياهو سيفشل بالتأكيد فضلا عن خطط إسرائيل لتغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي في غزة.

وقال "إذا كان العالم مهتما حقا بالحصول على الأمن والاستقرار في المنطقة، فيجب على العالم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة عن القدس باعتبارها عاصمتها".