وقال الأدلة الإسرائيلية جديرة بالثقة لكن وزير الخارجية الأمريكي بلينكن يتولى أيضا الدور الحيوي الذي تلعبه اليونروفا في غزة
جاكرتا (رويترز) - قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الأدلة التي قدمتها إسرائيل بشأن العلاقة المزعومة لعشرات موظفي وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين في هجوم شنته حماس في أكتوبر تشرين الأول الماضي كانت ذات مصداقية كبيرة.
وأضاف "نفسنا ليس لدينا القدرة على التحقيق في (مزاعم). لكن (الأدلة) هي حقا، ذات مصداقية كبيرة"، قال وزير الخارجية بلينكن خلال مؤتمر صحفي، وأطلق صحيفة التايمز أوف إسرائيل في 30 يناير.
لكن وزير الخارجية بلينكن شدد على أن اليونروفا تلعب دورا "ضروري جدا" في تقديم المساعدة للمدنيين في غزة.
وقال: "لا يمكن لأي طرف آخر أن يلعب دورا كما لعبت اليونرافا، بالطبع ليس في المستقبل القريب".
وقال بلينكن إن هذا يسلط الضوء على "الضرورة" التي توصلت إليها المفوضية لإجراء تحقيق فوري ومعالجة هذه الادعاءات "إكمالا ممكنا".
وكشفت إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي عن مزاعم تتعلق بشاركة 12 موظفا من موظفي UNRWA في هجوم شنته جماعة حماس على منطقتها الجنوبية في 7 أكتوبر. وقد أدى ذلك إلى قرار عدد من الدول المتبرع بها الرئيسية بالتوقف مؤقتا عن تدفق أموالها.
ونقلا عن رويترز، زعمت وثائق استخباراتية إسرائيلية من ستة صفحات أن هناك ما مجموعه 190 موظفا من وكالة اليوناروا يزعم أنهم على صلة بجماعة حماس أو الجهاد الإسلامي.
وقالت الوثيقة العبرية: "من المعلومات الاستخباراتية والوثائق وبطاقات الهوية التي تم الاستيلاء عليها أثناء القتال، أصبح من الممكن الآن وضع علامة على حوالي 190 شخصا على صلة بحماس وPIJ كانوا موظفين في UNRWA".
ولم تتلق الأمم المتحدة رسميا نسخة من الوثيقة، حسبما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم الاثنين.
ومن ناحية أخرى، اتهم الفلسطينيون إسرائيل بتزوير المعلومات لتشويه سبل عيش اليونراوا، التي قالت إنها فصلت بعض الموظفين وتحقق في هذه المزاعم. وتشير التقديرات إلى أن اليونراوا نفسها لديها حوالي 13 ألف موظف في غزة.
من المعروف أن وكالة الأمم المتحدة للمساعدة والتوظيف (UNRWA) أنشئت للاجئين من الحرب في عام 1948 خلال تأسيس إسرائيل في أراض كانت أراض فلسطينية تسيطر عليها المملكة المتحدة.
ولطالما اتهمت إسرائيل المنظمة بإدامة الصراع من خلال منع إعادة استيعاب اللاجئين، وقالت في الماضي إن موظفي الوكالة شاركوا في هجمات مسلحة.