رئيس الوزراء الفلسطيني: قرار محكمة الأمم المتحدة سينتهي عصر الإفلات الإسرائيلية

جاكرتا - قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد شتاييه يوم الجمعة 26 يناير/كانون الثاني إن قرار المحكمة الدولية "يؤكد نهاية حقبة الإفلات من العقاب الإسرائيلي".

وتأتي تصريحاته في بيان تلقته الأناضول ردا على قرار المجلس الدولي للمرأة، الذي أمر إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.

وقال نقلا عن عنترة "هذا القرار يعني نهاية عصر التعصب الإسرائيلي، وهذا يجبر الدول التي تدعم إسرائيل على التوقف عن دعم إسرائيل ومساعدتها".

وأضاف "نأمل أن يشمل قرار المحكمة وقف إطلاق النار قريبا، بالنظر إلى المعاناة الشديدة التي يعاني منها شعبنا في المنطقة... المذبحة اليومية أودت بحياة مئات الأشخاص، ومعظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى انتشار الجوع والوباء بين أولئك المحاصرين في الملاجئ".

وقال شتايخه إن الرد على الشكاوى المقدمة من جنوب أفريقيا كان "مستوى عال من المصالح"، ووضع إسرائيل "على العقاب كجريمة حرب... وهذه هي المرة الأولى التي تقف فيها إسرائيل بهذه القدرة أمام المحكمة الدولية".

وأعرب عن امتنان بلاده لجنوب أفريقيا "لعرض ملفات المحاكم والحجج المهنية التي تنتقد إسرائيل لجرائمها ضد الشعب الفلسطيني".

كما أعرب شتاييه عن أمله في أن "المحكمة ستواصل اعتباراتها حتى يصدر القرار النهائي، وإدانة إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية وتنظيف عرقية ضد الشعب الفلسطيني، وهو ما لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية".

ويرى رئيس الوزراء أن إسرائيل "تحمل المسؤولية الكاملة عن تدهور الظروف الإنسانية الخطيرة جدا التي يعاني منها شعبنا في المنطقة".

ودعا إلى "الضغط لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية وتوريد المعونة إلى المنطقة".

أمر المجلس الدولي للمرأة إسرائيل يوم الجمعة (26/1) باتخاذ "كل الإجراءات وفقا لسلطتها" لمنع الإبادة الجماعية في غزة، لكنه لم يصدر ولاية لوقف إطلاق النار.

وتشن إسرائيل ضربات جوية وأرضية لا هوادة فيها على قطاع غزة منذ الهجوم عبر الحدود الذي شنته حماس والذي قالت تل أبيب إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص.

وقتل ما لا يقل عن 26083 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب 64487 آخرون، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية.

تسبب الهجوم الإسرائيلي في أن يصبح 85 في المائة من سكان غزة لاجئين وسط نقص الغذاء والمياه النظيفة والمخدرات، في حين تضررت 60 في المائة من البنية التحتية في المنطقة أو دمرت، وفقا للأمم المتحدة.