جاكرتا (رويترز) - تبحث أوكرانيا والرئيس زيلينسكي عن وضوح
جاكرتا (رويترز) - طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه عبر الفيديو مساء الأربعاء بتفسير كامل بشأن سبب تحطم طائرة عسكرية روسية على الحدود الروسية متهما موسكو ب "اللعب بحياة أسرى الحرب الأوكرانيين".
وقال الرئيس زيلينسكي نقلا عن رويترز في 25 يناير كانون الثاني "من الواضح أن روسيا تلعب بحياة السجناء الأوكرانيين ومشاعر أحبائهم ومشاعر شعبنا".
وفي وقت سابق اتهم مسؤولون روس أوكرانيا بإسقاط طائرة النقل العسكرية إل-76 عمدا في منطقة بيلغورود يوم الأربعاء. ويقال إنها تحمل ستة من أفراد الطاقم و65 أسرى حرب أوكرانيين يشاع أنهم سيشاركون في عملية التبادل، فضلا عن ثلاثة حراس أمن.
وقالت وزارة الدفاع الروسية نقلا عن تاس "في 24 يناير من هذا العام تحطمت طائرة نقل من طراز إليوشن-76 في منطقة بيلغورود خلال الرحلة المقررة في حوالي الساعة 11:00 بتوقيت موسكو".
وتابعت الوزارة "كان هناك 65 أسرى حرب أوكرانيين تم نقلهم إلى منطقة بيلغورود للتبادل وثلاثة حراس على متن الطائرة".
وفي الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أيضا إن المعتقلين سيشاركون في التبادل.
"كانت الطائرة تقل 65 جنديا أوكرانيا من منطقة موسكو إلى بيلغورود. ورافقهم ثلاثة ضباط روس بالإضافة إلى طاقم من ستة أشخاص. لقد ماتوا جميعا"، قال وزير الخارجية لافروف، نقلا عن شبكة "سي إن إن".
ووصفت وزارة الدفاع الروسية حادث تحطم الطائرة بأنه عمل إرهابي.
وقالت الوزارة إن "الطائرة دمرتها القوات المسلحة الأوكرانية من منطقة ليبتسي بمنطقة خاركيف باستخدام نظام صواريخ مضاد للطائرات".
وتابع أن "معدات الرادار التابعة للقوات الجوية الروسية لاحظت إطلاق صاروخين أوكرانيين".
كان نظام الدفاع الجوي في منطقة بيلغورود نشطا قبل وقت قصير من وقوع الحادث ، وفقا لحاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف.
وفي سياق منفصل، قالت القيادة العسكرية الأوكرانية إنها تعتبر الطائرة العسكرية الروسية التي اقتربت من بيلغورود هدفا مشروعا، لكنها لم تعترف بأنها أطلقت النار على الطائرة.
وفي بيان محذر، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن الهجوم الأخير في مدينة خاركيف، التي تقع على بعد 18 ميلا (30 كم) فقط من روسيا، على طائرات شحن روسية تحمل أسلحة بالقرب من الحدود.
وقال البيان إن "كثافة إطلاق النار المسجلة ترتبط ارتباطا مباشرا بالزيادة في عدد طائرات النقل العسكرية التي توجهت مؤخرا إلى مطار بيلغورود".
وبالنظر إلى ذلك، ستواصل القوات المسلحة الأوكرانية اتخاذ إجراءات لتدمير مرافق التسليم والسيطرة على المجال الجوي للقضاء على التهديدات الإرهابية، بما في ذلك في اتجاه بيلغورود-خاركيف".
ونقل موقع "أوكرانسكا ريفدا" على موقع "أوكرانسكا ريفدا" عن هيئة الأركان العامة الأوكرانية قوله في البداية إن الطائرة كانت تحمل صواريخ لنظام الدفاع الجوي الروسي إس-300، دون ذكر أحداث أسرى الحرب، حسبما ذكرت بي بي سي.
وقالت وكالة حكومية أوكرانية لأسرى الحرب إنها تحقق في مزاعم الطائرة التي تقل جنودا أوكرانيين.
ولا تزال أوكرانيا غير متأكدة، على الأقل علنا، مما إذا كان السجناء الأوكرانيون على متن الطائرة بالفعل، لكن موسكو تعتقد أن موسكو قد تعمدت إلحاق الأذى بحياة الجنود الأوكرانيين.
ولم يقدم بيان صادر عن "المقر الرئيسي لتنسيق معاملة أسرى الحرب الأوكرانيين" مزيدا من التفاصيل بل حذر من أن روسيا "تنفذ بنشاط عمليات إعلامية خاصة ضد أوكرانيا تهدف إلى تعطيل استقرار الشعب الأوكراني".
ومع ذلك، أكدت أوكرانيا أنه من المقرر تبادل أسرى الحرب مع روسيا يوم الأربعاء.
"هذا لا يحدث في هذا الوقت" ، أندريه يوسون ، من المخابرات الدفاعية الأوكرانية.
وقالت وكالة المخابرات الدفاعية الأوكرانية في بيان لاحق إنها أوفت بالاتفاقية من خلال نقل الجنود الروس المعتقلين إلى المواقع المتفق عليها. ومع ذلك، يقال إن أوكرانيا لم تتلق تفاصيل من روسيا حول كيفية جلب الجنود الأوكرانيين، سواء تم نقلهم جوا أو قطارا أو طارا.
وأكدت الوكالة أنها لم يتم تحذيرها بعد من اتخاذ إجراءات عسكرية تتعلق بجو بيلغورود في وقت محدد مسبقا، وهو أمر تم تحذيرها بعدم القيام به "في الماضي". وأضاف البيان أن روسيا ملزمة بضمان سلامة أسرى الحرب.
"قد يشير هذا إلى إجراء متعمد من جانب روسيا يهدف إلى تعريض حياة وسلامة السجناء للخطر. إن هبوط طائرات النقل في منطقة قتال على طول 30 كيلومترا ليس عملا آمنا وفي أي حال يجب أن يناقشها الطرفان، لأنه بخلاف ذلك سيعرض عملية التبادل بأكملها للخطر".