إسرائيل تنفي الإبادة الجماعية في غزة، بحجة حماية شعبها

جاكرتا - تجادل إسرائيل بأن استخدام مصطلح "الإبادة الجماعية" ضد إسرائيل "يتجنب" أهداف اتفاقية الإبادة الجماعية وادعت في حججها الشفهية في المحكمة الدولية في لاهاي أنها تسعى فقط لحماية شعبها.

"المكون الرئيسي للإبادة الجماعية، أي النية بتدمير الناس، كليا أو جزئيا، غير موجودة على الإطلاق"، قال الوفد الإسرائيلي، الذي جادل في المجلس الدولي للمرأة كما ذكرت عنترة من الأناضول، الجمعة 2 يناير/كانون الثاني.

وأضاف "ما تسعى إسرائيل إليه من خلال العمل في غزة ليس لتدمير الشعب، بل لحمايته... شعبها يتعرض للهجوم من جوانب مختلفة، ويفعل ذلك وفقا للقانون، حتى عندما يواجهون عدوا عشوائيا".

كما أكدت إسرائيل أن اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 "لم تكن مصممة لمعالجة الآثار الوحشية للعداء المكثف على المدنيين".

وأضافت إسرائيل "حتى في الوقت الذي يثير فيه استخدام القوة" "قضايا قانونية دولية خطيرة للغاية، ويشمل معاناة هائلة وفقدان مستمر للأرواح".

وادعىوا أن "الجهود المبذولة لاستخدام مصطلح الإبادة الجماعية ضد إسرائيل، في السياق الحالي، للقضاء على كائن وهدف المؤتمر نفسه".

وجادلت إسرائيل بأن قضية الإبادة الجماعية بأكملها التي رفعتها جنوب أفريقيا إلى المحكمة يوم الخميس (11/1)، "تعتمد على وصف مزيد من السياق والتلاعب الذي تم إنشاؤه عمدا فيما يتعلق بحقيقة العداء الحالية".

جنوب أفريقيا "تستمتع بعلاقات وثيقة" مع حماس

واتهم الوفد الإسرائيلي جنوب أفريقيا - البلد الذي قدم قضية إبادة جماعية ضد إسرائيل - بإقامة علاقات وثيقة مع جماعة حماس الفلسطينية ليس قبل ولكن بعد الهجوم عبر الحدود على حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل أكثر من ألف إسرائيلي.

وقال: "لقد كانت مذكرة عامة مفادها أن جنوب أفريقيا تربطها علاقات وثيقة بحماس، على الرغم من اعترافها رسميا بأنها منظمة إرهابية من قبل العديد من دول العالم".

"تستمر هذه العلاقة حتى بعد الفظائع التي حدثت في 7 أكتوبر/تشرين الأول. استضافت جنوب أفريقيا منذ فترة طويلة وتحتفل بعلاقتها مع شخصيات حماس، بما في ذلك وفد حماس الكبير الذي زار البلاد في "اجتماع التضامن" بعد أسابيع فقط من المذبحة".

كما اتهموا جنوب أفريقيا، عندما نقلوا القضية يوم الخميس، قائلا: "يبدو أنه لم يحدث صراع مسلح مكثف بين الجانبين. لا يوجد تهديد كبير لإسرائيل ومواطنيها. مجرد هجوم إسرائيلي على غزة".

كما نفى الوفد عدد القتلى في غزة الذين قدموا إلى المحكمة في الحجة الشفهية لجنوب أفريقيا، وأعرب عن عدم ثقته بأكثر من 23 ألف شخص، ووصف المصادر الفلسطينية بأنها "صعبة الوثوق بها".

ويعد دفاع إسرائيل عن القضية أبرز جهد عام حتى الآن في محاولة لتبرير هجمات إسرائيل وحصارها القاسي على قطاع غزة، مما أثار غضبا دوليا واسع النطاق.