جاكرتا (رويترز) - ذكر مسؤولو موسكو الكبار برد الأسلحة النووية إذا هاجمت أوكرانيا موقع إطلاق الصواريخ الروسية

جاكرتا (رويترز) - حذر مسؤولون كبار وحليفون للرئيس فلاديمير بوتين يوم الخميس من أن أي هجوم أوكراني على موقع إطلاق صاروخي في روسيا بأسلحة تزود بها الولايات المتحدة وحلفاؤها معرض لخطر التسبب في رد نووي من موسكو.

جاكرتا (رويترز) - قال الرئيس السابق ديمتري ميدفيديف الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن إن العديد من القادة العسكريين الأوكرانيين يفكرون في مهاجمة موقع إطلاق الصواريخ الروسية بصواريخ بعيدة المدى يزودها الغرب.

ولم يذكر أسماء القادة أو كشف عن مزيد من التفاصيل حول الخطة المزعومة، ولم يصدر رد فعل فوري من أوكرانيا على تهديداتها.

"ماذا يعني هذا؟ هذا يعني شيئا واحدا فقط، وهم في خطر انتهاك الفقرة 19 من أسس سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي"، كتب ميدفيديف على تطبيق المراسلة تلغرام، نقلا عن رويترز في 12 يناير.

"يجب تذكر ذلك"، قال ميدفيديف.

ومن المعروف أن الفقرة التاسعة عشرة من المذكرة النووية الروسية لعام 2020 تنص على شرط سينظر فيه رئيس روسيا في استخدام الأسلحة النووية، بشكل عام استجابة للهجمات التي تستخدم أسلحة نووية أو أسلحة دمار جماعي أخرى، أو ضد استخدام الأسلحة التقليدية ضد روسيا "عندما يكون وجود الدولة تحت تهديد".

وأشار ديمتري ميدفيديف على وجه التحديد إلى النقطة "ج" في الفقرة التاسعة عشرة التي تناقش الاستجابة النووية لهجمات الأسلحة التقليدية.

ووصف ميدفيديف نفسه بأنه محدث ليبرالي عندما كان رئيسا للفترة 2008-2012. ومع ذلك، فقد أظهر نفسه الآن كواحد من الشخصيات المتشددة المعادية للغرب في الكرملين.

وعلى الرغم من أن الرئيس فلاديمير بوتين هو صانع القرار بشأن التسلح النووي الروسي الواسع، إلا أن دبلوماسيين قالوا إن وجهات نظر ميدفيديف تظهر على التفكير العدواني بين مسؤولي الكرملين، الذين اعتبروا الحرب معركة وجودية ضد الغرب.

تجاهل منتقدو الكرملين بعض تهديدات ميدفيديف النووية في الماضي، كمحاولة لجذب الانتباه أو منع الغرب من تزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة. وتعهدت الولايات المتحدة وحلفاؤها بما يقرب من 250 مليار دولار من المساعدات العسكرية وغيرها من أشكال الدعم لكييف.

ومن المعروف أن خطر التصعيد النووي قد ألقى بظلاله على الحرب الأوكرانية منذ أن أرسلت روسيا آلاف الجنود إلى جارتها في فبراير 2022.

روسيا والولايات المتحدة هي حتى الآن أكبر القوى النووية في العالم. وسيطر الرئيس بوتين على 5,889 رأسا نوويا، بينما يسيطر الرئيس الأمريكي جو بايدن على نحو 5,244 رأسا نوويا، وفقا لاتحاد العلماء الأمريكيين.